أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أهمية اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، واجتماع وزراء خارجية دول الخليج في القاهرة اللذين سيبحان إيجاد التوافق حول الإجراءات والخطوات بشأن كيفية التعامل مع الوضع الراهن في سورية، مشيرا إلى أن الوضع خطير ويحتاج إلى قرارات غير تقليدية لإنقاذ الشعب السوري، ووقف استمرار المجازر في حمص. ورفض العربي في تصريحات ل«عكاظ» التنبؤ بأية قرارات ستتمخض عن الاجتماع الوزراي العربي، موضحا أنه سيجري بحث اقتراح تشكيل بعثة مراقبين جديدة مشتركة «عربية أممية»، مؤكدا أنها ستكون بتشكيل مختلف، وتقنيات أكثر تقدما بجانب أهمية أن تتمتع بصلاحيات واسعة لتتبع الأوضاع، ورصد الحقائق كاملة عما يجري على الأرض في المدن السورية، وإحاطة الجامعة والأمم المتحدة بتقارير مفصلة عما يجري على الأرض. وأعرب عن أسفه لاستمرار الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الأبرياء من أبناء الشعب السوري، وسقوط عشرات الضحايا يوميا «ومنهم الأطفال الأبرياء». مبديا تعاطفه الشخصي مع ما يتعرض له الشعب السوري من قتل واضطهاد. وتشهد القاهرة اليوم واحدا من أهم الاجتماعات لوزراء الخارجية العرب، والذي يبدأ باجتماع لوزراء خارجية دول الخليج برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، يعقبه اجتماع اللجنة المعنية بالأزمة السورية، ثم الوزاري العربي. وتواترت معلومات عن اتجاه الوزراء الخليجيين إلى اتخاذ إجراءات وقرارات «رادعة وغير عادية»ضد نظام بشار. وأفصحت مصادر دبلوماسية ل«عكاظ» عن أن هذه الإجراءات تتضمن قطع كل أشكال العلاقات العربية مع النظام، وتبني اعترافا بالمجلس الوطني المعارض، إلا أن مصادر خليجية لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومات، فيما أكدت اتجاه مجلس التعاون لإحالة ملف جرائم النظام إلى منظمات عربية ودولية معنية بحقوق الإنسان، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. ومن المؤكد أن تجمع الدول الخليجية على موقف خادم الحرمين الشريفين من الفيتو الروسي الصيني، إذ قال أمس الأول «إن هذا الفيتو بادرة لا تبشر بالخير». وحول اجتماع وزراء الخارجية العرب أشارت المصادر إلى أن الوزراء سيدينون الفيتو المزدوج « الروسي الصيني» والتعبير «عبر بيان منفصل سيصدر بهذا المعنى إلى جانب القرارات التي تتضمن كيفية التعامل مع الوضع في سورية». وينتظر أن يصدر الوزراء الخليجيون والعرب سلسلة من القرارات تتعلق بالرؤية المستقبلية للتعامل مع الأزمة السورية. ولم تستبعد مصادر عربية أن يشهد الاجتماع الوزراي العربي تباينا في وجهات النظر حول الموقف من الأزمة؛ غير أن مصادر مستقلة أبدت اطمئنانها خصوصا أن الغالبية العظمى من الدول العربية باتت ناقمة على ما يجري في سورية .