أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات ل«عكاظ» على الأهمية القصوى التي تكتسبها أعمال الدورة الحالية للمجلس الوزاري خصوصا، في ظل المناقشة العميقة للملف السوري لوقف المجازر ضد المدنيين. وقال إن الجامعة تسعى إلى إقناع لافروف لتعديل موقف موسكو لدعم الجهود العربية والدولية بهدف إيجاد حل للأزمة السورية وفقا للمبادرة العربية باعتبارها السبيل الوحيد للأزمة. ويرأس وفد المملكة للاجتماع الوزاري العربي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي التقى في مقر إقامته في القاهرة البارحة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية. وتم خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وسبل وقف المصادمات وإنهاء العنف وإفساح المجال لإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى الحل السلمي للأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري. يأتي ذلك في الوقت الذي يتداول فيه وزراء خارجية الدول العربية اليوم في القاهرة ملف الأزمة السورية من جوانبه كافة. بحضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يشارك لأول مرة في الاجتماع الوزراي منذ انلاع الثورة السورية. أشارت مصادر دبلوماسية في تصريح ل«عكاظ» أن جدول أعمال الاجتماع وفقا للمشروعات المرفوعة إليه من جانب المندوبين الدائمين يتضمن نحو 19 بندا. وأوضحت أن حضور وزير الخارجية الروسي لافروف من شأنه أن يفتح حوارا مباشرا بين الجانب العربي والروسي، لافتة إلى وجود أفكار ربما ترقى إلى مبادرة روسية تهدف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأفادت المصادر أن نبيل العربي سيوزع تقريرا لما جرى من خطوات حيال مختلف القضايا، فضلا عن الإشارة إلى الأفكار والخطط الإصلاحية التي يتبناها تجاه الجامعة ومؤسساتها. كما سيعرض رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني تقريرا مفصلا حول ما تحقق خلال فترة رئاسة بلاده أعمال الحالية، وسيتم التركيز بدرجة أساسية على ما تم من خطوات حيال الملف السوري من جهتها أعلنت الصين أن مبعوثاً حكومياً خاصاً سيزور المملكة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمان أمس إن مساعد وزير الخارجية تشانغ مينغ سيزور المملكة ومصر اعتبارا من اليوم وحتى الرابع عشر من مارس الحالي كمبعوث خاص للحكومة الصينية. وأشار إلى أن تشانغ سيتبادل وجهات النظر مع منظمات إقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، بينها خطة ال6 نقاط الصينية لحل الأزمة سياسياً. وأوضح المتحدث أن تشانغ سيزور أيضاً فرنسا ما بين الرابع عشر والسادس عشر من الشهر الحالي لبحث الأزمة السورية ومسائل أخرى مثيرة للقلق حسب قوله.