يتداول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الوزاري اليوم في الرياض عددا من الملفات السياسية المهمة؛ أبرزها تعزيز العمل الخليجي المشترك، وبحث ملف الأزمة السورية بكافة أبعادها، والعمل على توفير أجماع عربي يقود إلى اتخاذ خطوات فعالة لوقف المجازر التي ترتكبها قوات النظام ضد الشعب السوري. وعلمت «عكاظ» أن الاجتماع الذي يرأسه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي يسعى إلى تنسيق مواقفهم قبل لقائهم الاربعاء المقبل في الرياض مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وكذلك سيبحث وزراء الخارجية مستوى التمثيل في قمة بغداد في حال توفر الأسباب والظروف المقنعة لعقدها. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريحات ل«عكاظ» إن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس يعقد في دورته الاعتيادية، وسط ظروف غير عادية واستثنائية نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات خاصة فيما يتعلق بالملف السوري الذي يتطلب مشاورات خليجية حول كيفية وقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري. وأضاف المصدر أن الوزراء سيناقشون تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والإقليمية والعالمية، فضلا عن الملف الفلسطيني، بعد الاعتداءات الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأقضى، فضلا عن الملف النووي الإيراني. وعلمت «عكاظ» من مصادر خليجية أن وزراء الخارجية سيدعمون قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بالمبادرة العربية الذي يؤيد بشكل مطلق تنحي الرئيس بشار الأسد وتفويض نائبه، وسيدعون موسكو والصين لاتخاذ موقف يلبي طموحات الشعب السوري. وسيدين الوزراء بقوة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في سورية. من جهته، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني أن اجتماعات المجلس الوزاري التي تعقد اليوم، تكتسب أهمية خاصة، نظرا لما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات وأحداث متسارعة، على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك لأهمية المواضيع المطروحة والمتعلقة بمسيرة العمل الخليجي في كافة المجالات. وأفاد أن المجلس سيستعرض خلال الاجتماع عددا من المذكرات والتقارير المقدمة من الأمانة العامة للمجلس، بشأن الموضوعات التي تخص العمل الخليجي المشترك.