أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، أن مساعي الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، انطلقت من رؤى خليجية حول ما يجري في سوريا. وأضاف الفيصل في الاجتماع الخليجي الوزاري المنعقد في الرياض أمس، أن دول الخليج حرصت على أهمية استقلال الشعوب. هذا وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي تداولوا أمس في اجتماعهم العادي في دورته ال22 عددا من الملفات السياسية المهمة، وفي مقدمتها سبل إيقاف المجازر التي ترتكبها قوات النظام ضد الشعب السوري، بالإضافة إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك والخطوات التي جرى اتخاذها للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي. وقالت مصادر دبلوماسية خليجية إن الوزراء ناقشوا خلال الاجتماع الجهود الخليجية والعربية المبذولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إلزام النظام السوري بوقف المجازر ضد الشعب واتخاذ موقف خليجي موحد يلبي طموحات الشعب السوري وسرعة وقف نزيف الدم. كما جرى خلال الاجتماع أيضا مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والإقليمية والعالمية، وبشكل خاص الملف الفلسطيني والملف النووي الإيراني. وأفادت المصادر أن الوزراء استعرضوا عددا من التقارير المقدمة من الأمانة العامة للمجلس، بشأن الموضوعات التي تخص العمل الخليجي المشترك والخطوات التي جرت نحو التحول للاتحاد بعد الاجتماع الذي جرى مؤخرا في هذا الإطار بين ممثلي الدول الخليجيه لوضع اللبنات التأسيسيه لهذا المشروع الذي أطلق مقترحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الرياض الخليجية التي عقدت في الرياض.