طالب عدد من أهالي شرائع المجاهدين بالعاصمة المقدسة الجهات المختصة بفتح شبكة الصرف الصحي للحي والتي طال انتظارهم لها لنحو عقدين، مما جعلهم يستعينوا بوايتات الشفط التي أرهقتهم كثيرا بارتفاع أسعارها وخصوصا في مواسم رمضان والحج. وأكدوا خلال جولة ل «عكاظ» أن البرك المائية سببت توالد وتكاثر البعوض مما أدي إلى انتشار أمراض وبائية ومنها حمى الضنك الذي أصبح يهدد أهالي الحي. العم سالم العتيبي الذي كان متذمرا من بعض الخدمات المقدمة للحي قال: «إن شرائع المجاهدين من أقدم الأحياء التي عاصرت مرحلة التطور ولكنه مر من أمامها واتجه إلى بعض الإحياء الحديثة، وأرى أن من أهم المعوقات التي نعاني منها هو الصرف الصحي الذي أصبح حلم أهالي شرائع المجاهدين». وأشار العتيبي «أننا استبشرنا خيرا عند قدوم أحدى الشركات المتخصصة للصرف الصحي التي قامت بتركيب غرف الصرف الصحي قبل عشرة سنوات والى الآن لم يتم توصيلها بالبيوت ما أثار الكثير من علامات الاستفهام». حفر الصرف وذكر بندر الهذلي، أن هناك مبالغ طائلة تصرف على شفط بيارات الصرف الصحي حيث يكون بالشهر الواحد 200 ريال في الأيام العادية أما في المواسم فيصل سعرها إلى 400 ريال، مضيفا أن اغلب أهالي الحي يضعون ميزانية خاصة لشفط بيارات الصرف الحي لمنازلهم. وأضاف الهذلي أن هناك حفرا للصرف الصحي منذ سنوات ولكن لا يوجد أي تمديد لها، مشيرا إلى معاناة الحي من طفو بعض مياه الصرف الصحي على الشوارع ما أدى إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة التي تسبب تلك الأمراض الوبائية ومن أهمها حمى الضنك وغيره، وإصدار روائح كريهة، مطالبا بالتعجل في حل هذه المعاناة. الحدائق والتشجير أما خالد المالكي فتطرق إلى جانب آخر، وقال «يفتقد الحي إلى حدائق ومجسمات، وكذلك ينقصه التشجير وممشى خاص للأهالي، مما يضطر أبناء الحي للبحث عنها في الأحياء الأخرى، كما يفتقد الحي لآليات النظافة، حيث أضحت النفايات مكدسة في الحي لفترات طويلة. وبين المالكي أن معظم شوارع حي شرائع المجاهدين يحتاج إلى سفلتة وإنارة الشوارع وتوسعتها مضيفا أنها تحتاج إلى أرصفة مشاه ومشاريع بنى تحتية كما هو الحال في بقية أحياء مكةالمكرمة. ومن جهته، بشر مدير مصلحة المياه والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة المهندس عبدالله حسنين عبر «عكاظ» الأهالي، قائلا إن هناك بشارة قريبة جدا لأهالي شرائع المجاهدين بالنسبة لمشروع شبكة الصرف الصحي، حيث إنه سوف ينتهي في شهر ربيع الأول من العام القادم.