طالب سكان الشرائع بتنفيذ مشروع الصرف الصحي من أجل الاستغناء عن البرك التي تنذر بكارثة بيئية، مشيرين ل«عكاظ» إلى عدم مقدرة الكثيرين منهم على دفع تكلفة بناء برك جديدة أمام منازلهم، في ظل ارتفاع أسعار وايتات شفط مياه الصرف الصحي، خصوصا في مواسم رمضان والحج. وأبدى الدكتور حكمي أحد سكان الحي تذمره من ضعف البنية التحتية التي لم تكتمل في الشرائع، وأهمها الصرف الصحي والمياه «حيث إننا استبشرنا خيرا عند قدوم إحدى الشركات المتخصصة للصرف الصحي التي قامت بتركيب غرف الصرف الصحي عام 1424ه ولكن حتى الآن لم يتم توصيلها بالبيوت». وأوضح محمد القرني أن هناك حفرا للصرف الصحي منذ سنوات ولكن لا يوجد أي تمديد لها، مشيرا إلى معاناتهم من طفو بعض مياه الصرف الصحي على الشوارع مما أدى لانتشار البعوض وكذلك الحشرات الضارة التي تسبب تلك الأمراض الوبائية ومن أهمها حمى الضنك وغيرها. وبين سند الحارثي أن هناك مبالغ طائلة تصرف على شفط بيارات الصرف الصحي، حيث يكون بالشهر الواحد 200 ريال في الأيام العادية أما في المواسم فيصل سعرها إلى 300 ريال. وأضاف القرني أن كل مواطن ساكن في الشرائع يضع ميزانية لوايتات الشفط لا تقل عن 3000 ريال في السنة، مبينا أن أغلب شوارع الشرائع تطفو بسبب مياه الصرف الصحي مما يؤدي إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة. وتطرق المواطن أحمد الحذيفي إلى وجود الشركات التي تحفر طرق الشرائع بشكل روتيني اعتاد عليه أهل الحي قائلا «فما أن تنتهي شركة وإلا تبدأ أخرى دون وجود جدول معين لوقت المشروع وتنفيذه وأهميته للحي، فتحفر أسبوعا وتتركه شهرا ثم تأتي أسبوعا آخر وتتركه شهورا أخرى والحي في معاناة لا يعلم مداها إلا الله، فالطرق مقفلة من أغلب الأماكن المهمة والازدحام أصبح مألوفا». من جهته، أكد ل«عكاظ» مدير مصلحة المياه والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة عبدالله حسنين أن هناك بشارة قريبة جدا، حيث نتوقع مع نهاية هذا العام تشغيل الصرف الصحي لجميع مخططات الشرائع.