يقولون ان معاناتهم واضحة على ارض الواقع لكنهم لايأخذون سوى وعود في الهواء الطلق من الجهات المعنية بتوفير خدمات الهاتف والسفلتة والانارة والمياه والصرف الصحى التى تشكل الاحتياج الرئيسى لأى انسان. انهم أهالي مخططات (2) و (3) فى الشرائع الذين يعيشون أوضاعا سيئة في ظل نقص بعض الخدمات الاساسية وانعدام بعضها حالهم في ذلك مثل بقية المخططات الأخرى في حي الشرائع .. فعند دخولك الى مخطط رقم ( 2 ) تشاهد عدة بحيرات للمياه في الطرقات والشوارع وحينما تسأل عن مصدر تلك المياه التي تنبعث منها الروائح الكريهة تفاجأ بالإجابة بأن مصدرها بيارات المنازل لعدم وجود تصريف ، اما عن السفلتة فيبدو ان قلتها افضل في ظل وفرة الحفر نتيجة تراكم مياه السيول وتسرب الصرف الصحي فيها. وعندما تنظر الى جنبات الطريق تشاهد كلما تقطع مسافة 50 مترا تقريبا كومة كبيرة من النفايات والمخلفات وقد تولد عنها كم هائل من البعوض والحشرات وفي أثناء تجولنا داخل هذا المخطط التقينا بمجموعة من المواطنين. وفي البداية قال عبدالله محمد الغامدي أسكن في المخطط منذ سبع سنوات تقريبا وسط نقص حاد في الخدمات وقد يئسنا من كثرة المطالبات والمراجعات للجهات المعنية وأضاف ان الحي ينقصه الاهتمام والعناية بالشوارع ونظافتها فقد أصبح البعوض يهدد حياتنا ويهدد أطفالنا بالأمراض الفتاكة التي تنقلها تلك الحشرات وأشار الغامدي الى وجود تقصير واضح في عملية النظافة العامة للشوارع والطرق وأنهم يقومون أحيانا بتنظيف الشوارع بأنفسهم. وأورد عليان أحمد المالكي أن المخطط غير مكتمل السفلتة فبعض الأماكن لم تصل اليها الخدمة والبعض الآخر اتلفت مياه السيول طبقة الأسفلت فيه ، وتمت مخاطبة الجهات ذات الاختصاص لحل هذه المشكلة أكثر من مرة ولكن دون جدوى وهناك أماكن في المخطط بحاجة الى ترصيف واهتمام. وقال مساعد الغامدي : نعاني كثيرا من عدم توفر شبكة لتصريف مياه الصرف الصحي في المخطط وكثيرا ما نشاهد الشوارع والطرقات الجانبية ممتلئة بمياه المجاري والبيارات مما يسبب لنا إزعاجا من تصاعد الروائح الكريهة التي حرمتنا نعمة استنشاق الهواء الطلق. وذكر عبدالله علي العسيري انه عند هطول الأمطار لا نستطيع الدخول والخروج من المخطط بسبب تجمع مياه السيول التي تغلق الطرق وأضاف عيد بن عبدالرحمن العتيبي إن بعض الشركات تقوم بحفر الشوارع وتسفلتها في اليوم الثاني مباشرة وبعد شهر تقوم شركة أخرى بحفر تلك الحفريات مرة أخرى ودفنها في اليوم الثاني داعيا الى الحد من هدر المال العام. الخدمات الصحية وطالب سعيد دخيل الله الزهراني بالتركيز على تكامل الخدمات وايلاء الخدمات الصحية جانبا اكبر من الاهتمام وذكر يوسف سعد ان المخطط يفتقد الى خدمات (الهاتف الثابت) منذ مايقارب 15 إلى 16 سنة رغم الوعود المتكررة. وفي الجهة المقابلة يقع مخطط رقم (3). ويعد نقص الخدمات وانعدامها سمة هذا المخطط لاسيما السفلتة والانارة وقال المواطن هتان عويض المالكي تنقص المخطط الكثير من الخدمات، فبعد ان أنفقنا الكثير من الأموال في سبيل الحصول على الأرض وقمنا بالبناء وعدتنا أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدية الشرائع بإنجاز كل الخدمات أو على أقل تقدير الخدمات التي ذات أهمية كبيرة. وقالوا لنا بأن شهر ربيع الأول من هذه السنة هو آخر موعد للانتهاء من توصيل تلك الخدمات وقد تبقى على تلك المدة شهر واحد فقط ولم نلاحظ أي تطورات في الوضع. المياه المحلاة وقال سعيد محمد الحواس خدمة المياه المحلاة لم تصل إلينا بعد وقد تصل تكلفة جلبها ما يقارب ألفا وخمس مئة ريال في الشهر الواحد وفي وقت المواسم يصل المبلغ الى اسعار خيالية. وأضاف عبدالخالق العامري يكلفنا شفط مياه الصرف الصحي من البيارات الخاصة بالمنازل 1500 ريال وأحيانا ألفي ريال لعدم وجود شبكة تصريف صحي في المخطط وأضاف أن سكان المخطط تقدموا عدة مرات لطلب توصيل هذه الخدمة وغيرها من الخدمات الأخرى. ولكن مطالباتهم لم تلق أي اهتمام من الجهات المعنية التي وعدتنا بحل هذه المشكلة في بداية العام 1430ه ولم نشاهد منها شيئا على أرض الواقع. وذكر سعيد بن درويش الزهراني أن خدمة السفلتة غير مكتملة وبعض الأجزاء في المخطط لم تصلها الخدمة مثل الممرات الداخلية بين المنازل وبعض الطرق. ومنها الطريق المجاور للمسجد الذي يؤدون فيه الصلاة. وقال إبراهيم مشهور إن المخطط يفتقد أيضا إلى نقص في خدمات الإنارة وهذا الأمر يزعجنا كثيرا في فترة المساء فبعض الأماكن في المخطط لا توجد بها انارة رغم وجود أعمدة الإنارة المجهزة ولكن وجودها مثل عدمه تماما مما يساعد كثيرا في قضايا السرقات والسطو الدائم على المنازل. وقال مستور الحارثي يعاني أهالي المخطط من انعدام النظافة الامر الذى يؤدى الى تواجد البعوض والحشرات الضارة التي تسبب الأمراض. واضاف ان النفايات تبقى باليومين والثلاثة في مكانها ولا تقوم البلدية بإزالتها الا بعد تكاثرها وتراكمها بشكل غير حضاري. وأوضح عبدالله الحارثي أن الحي بحاجة الى مستشفى أو مركز صحي كبير يسد احتياج الكثافة السكانية الكبيرة التي تكتظ بها المخططات في حي الشرائ. وطالب سامي المصوي الامانة باستغلال الأراضي التابعة لها في المخطط وإنشاء المساحات الخضراء بها وتزويدها ببعض الأدوات التي يستخدمها الأطفال للترفيه. مشيرا الى أن تلك الأراضي أصبحت الآن مرمى للنفايات ومكانا لتجمع الدمار ومخلفات العمائر الجديدة. وأضاف عبيد الله القثامي أن المخطط في حاجة الى خدمات الهاتف الثابت لكي يتسنى لساكنيه التواصل مع اقاربهم وأصدقائهم بدلا من الهواتف المحمولة التي أرهقت كاهلهم من الناحية المادية مشيرا الى أن أهالي المخطط طالبوا من شركة الاتصالات عدة مرات بدون جدوى.