تحقق شرطة محافظة جدة في حادثة مقتل امرأة آسيوية شمالي المحافظة، عثر عليها محتجزة داخل دورة مياه غرفتها بعد تعرضها لعدة طعنات أودت بحياتها. وكانت غرفة العمليات التابعة لدوريات الأمن تلقت بلاغا من الأسرة التي تعمل لديها الخادمة، أكدت فيه وجودها ملطخة بالدماء داخل دورة المياه، إلى جانب تعرض المنزل للسرقة، لتنتقل على الفور فرق أمنية من وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي، خبراء الأدلة الجنائية في الشرطة ومحققي مركز شرطة السلامة. وشكل رجال الأمن فرقا تولت التحقيق وحصر الشبهات ودراسة كيفية تنفيذ السرقة ودوافعها، فيما عاين خبراء الأدلة الجنائية مسرح الحادثة ونجحوا في رسم سيناريو فرضي للحادثة، معتمدا على وجود كسر في إحدى النوافذ في الدور الأرضي، اتضح من خلاله أن الجاني ولج إلى المسكن عبره قبل أن يتفاجأ بوجود الخادمة، ما دعاه إلى الانقضاض عليها وقتلها في الدور الأرضي قبل أن يحملها إلى غرفتها في سطح المسكن، وتمكن من وضعها داخل دورة المياه وأغلق عليها بإحكام. ولم يكتف الجاني بذلك، بل عاد إلى الدور الأرضي لإكمال جريمته، حيث استولى على عدة ساعات ثمينة وقطع أخرى تم حصرها من قبل رجال الأمن، ونجح رجال الأدلة الجنائية في العثور على نقاط دم تعود للمجني عليها، ليتأكد لهم أن جريمة القتل وقعت في الدور الأرضي، ورفعت البصمات والآثار الموجودة في الموقع وتمت معاينة الجثة، فيما فضل خبير الأدلة الجنائية التحفظ على بعض الأغراض لإخضاعها للفحص والتحاليل المخبرية، في حين تولى الطبيب الشرعي عملية الكشف على الجثة وتصويرها بوجود مندوب هيئة التحقيق والادعاء العام، وأظهرت التحقيقات أن المنزل تقيم فيه امرأة مع ابنها، وكان لحظة وقوع الجريمة في منطقة الشاليهات، وتفاجآ لحظة عودتهما للمنزل بوجود آثار للعبث تنبئ بحدوث سرقة، ووجدا الخادمة ملطخة بالدماء داخل دورة مياه غرفتها، وأكدت المرأة عدم وجود أية شبهات أو شكوك حول شخصية معينة. الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أشار إلى أن الجهات الأمنية باشرت الحادثة فور تلقيها البلاغ، ولا يزال التحقيق جاريا للكشف عن كامل ملابسات الحادث، مشيرا إلى أن رجال الأمن يبذلون جهودا حثيثة في سبيل الكشف عن الجاني، في حين تشير الفرضيات إلى أن الجاني دخل المسكن بهدف السرقة، إلا أنه تفاجأ بوجود الخادمة داخل المنزل ما دعاه إلى قتلها لعدم كشف أمره.