رأى نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام في تصريح ل «عكاظ» أن مصير بشار الأسد لن يكون مختلفا عن مصير معمر القذافي. خصوصا بعد الدم الذي أريق في البلاد،. مؤكدا أن الطغاة لن يستطيعوا أن يحاربوا شعوبهم. وقال إن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في التدخل العسكري بشكل منفرد عن مجلس الأمن. مشيرا إلى أن هذا الخيار بات المخرج الأفضل للأزمة السورية. محذرا في الوقت ذاته من خطورة استمرار الوضع كما هو عليه؛ مايزيد القتل والتطرف. وأضاف خدام أنه لن يكون هناك حل سياسي في سورية، بحكم طبيعة النظام الأمنية، موضحا أن كلا الطرفين المعارضة والنظام وصلا إلى مرحلة اللاعودة عن مواقفهما، وبالتالي لا بد من الحسم النهائي، مستبعدا الحلول الوسط.مشيرا إلى أن الحل في تشكيل ائتلاف دولي عسكري يوجه ضربات نوعية للنظام. وأوضح أن التدخل العسكري ليس احتلالا لسورية. وهذا ما جرى في لبيبا. موضحا أن الحرب العالمية الثانية لم تحسم في أوروبا حتى جاء التدخل الأمريكي لحسم المعركة وإنها الحرب. وحول انشقاق فاروق الشرع نائب الرئيس السوري الحالي. قال خدام: إنه لو كان الشرع حجرا لخرج عن صمته وانشق. لما تتعرض له مدينته درعا من تدمير. مؤكدا أن الشرع يخضع للمراقبة الأمنية الدقيقة، وهذا الأمر ينطبق على معظم المسؤولين السوريين. لكنه أفصح أن الشرع ليس الرجل المناسب لقيادة الحل السياسي وما يسمى الانتقال السلمي. متسائلا: هل يمكن لنائب الرئيس توجيه الفروع الأمنية والتشكيلات العسكرية. وانتقد عبدالحليم خدام إعطاء النظام السوري المزيد من المبادرات. لافتا أن مثل هذه الابتكارات السياسية المتمثلة في إيفاد مبعوث دولي لن تجدي نفعا مع الأسد، فهو ينظر إلى المسألة على أنها حرب وجود في السلطة، وليس مسألة وطن وشعب يقتل. وفيما يتعلق بالدور الإيراني في الأزمة السورية رأى عبدالحليم خدام أن إيران باتت هي من يدير المعركة في سورية. مؤكدا أنها مستمرة في الدعم العسكري بالصواريخ وكافة أنواع الأسلحة. مبينا أن نهاية النظام السوري هي نهاية للأذرع الإيرانية في المنطقة عموما، في لبنان وفلسطين والعراق.