أثنى أعضاء الجالية البرماوية في مكةالمكرمة على تدخل الدول الإسلامية لنصرة الأقلية من الجاليات المسلمة في بلدة أركان بورما، الذين تلقوا التعذيب والتهجير من قبل الحكومة البورمية، وعصابات (المغ) التي سلطت من قبل الحكومة عليهم، مشيدين بالقرارات الحازمة التي أتخدهامؤتمر التضامن الإسلامي (الاستثنائي) بدعوة من خادم الحرمين الشريفين يومي 26-27 من الشهر الفضيل. وأوضح أبو الشمع عبدالمجيد شيخ الجالية البرماوية، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين، كان لها مردود إيجابي في نفوس جميع الشعوب العربية، مشيرا إلى أن المسلمين في بلدة أركان يعانون كثيرا من تلقي التعذيب والتهجير بالحرق والغرق، مبينا أن المسلمين في البلدة نزعت منهم جميع الحقوق الشرعية وذلك من أجل اضطهادهم وإخراجهم من ديارهم لكي تخلو المنطقة من المسلمين، مضيفا أن الأوضاع الحاصلة في بلدة أركان نتيجة تسلح عصابات كونتها الحكومة البورمية وتقوم بدعمها من أجل القضاء على العروق المسلمة وإبادتها بالكامل. وقال: «نحن متفائلون بالقرارات القوية التي صدرت في المؤتمر وأن تخضع الحكومة البورمية لإيقاف حالات العنف في المنطقة ورفع الظلم والجور عن المسلمين هناك». من جهته بين عضو مجلس الجالية البرماوية نور الزبير، أن خادم الحرمين الشريفين دعا أكثر من 56 دولة برؤسائها وقاداتها من أجل فتح ملفات أوضاع المسلمين في جميع أنحاء العالم والنظر في قضية المسلمين في بلدة أركان بورما وإيقاف حالات التعذيب والعنف، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المسلمين في بلدة أركان بورما فروا إلى البلدان المجاورة هربا من عمليات التعذيب التي تقام في حقهم من قبل الحكومة البورمية. مضيفا: توحد الدول الإسلامية سيحل قضايا كثيرة تهم المسلمين في أنحاء العالم. فيما أكد عبدالله معروف الأركاني، أمين عام مجلس الجالية الأركانية البرماوية بالمملكة، أن البيان التاريخي بالنسبة للبرماويين، يحمل في طياته آمالا عظيمة وطموحات كبيرة ومعاني رحيمة نسأل الله أن يجعله خيرا في نصرة إخواننا في بلدة أركان بورما، موضحا أن البيان حمل الاستنكار والإدانة الرسمية من دولة ذات وزن عالمي مثل المملكة العربية السعودية ضد دولة ميانمار (بورما) على جرائمها، وهذه لم تأت إلا بعد تأكد وطول تحقيق لا يدع بعده شكا لأحد على ما يتعرض له المسلمون الأبرياء من حملات التطهير العرقي. مشيرا إلى أن البيان حدد بصفة رسمية الأقلية المسلمة المضطهدة وهي (الروهنجيا) وهذا تعريف بالواقع الحقيقي في تطهير عرقيتهم الوحيدة التي لم يعترف بها من بين 135 عرقية بوذية معترف بها. في المقابل ذكر رجل الأعمال أيوب الجمال، أن اجتماع رؤساء الدول كان له من الأمور الإيجابية الكثير، منوها بأن اجتماعهم بث في صدورنا الفرحة والسرور متفائلين بحدوث تغيرات إيجابية تخدم المسلمين في كافة أنحاء العالم.