أضاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد الاجتماع الاستثنائي للتضامن الاسلامي بجوار الكعبة المشرفة عناقيد الفرح في بيوت أبناء الجالية البرماوية والتي عاشت لأكثر من ثلاثة أشهر على هاجس مخاوف تعرض المسلمين لحوادث التطهير العرقي وحرق المنازل وقتل الشيوخ والرضع والنساء. وعاشت أحياء الجالية في مكةالمكرمة وتحديداً في أحياء الزهور والنكاسة والمسفلة حالة من الفرح وجددت الآمال في انقاذ الأسر المسلمة هناك. من جانبه أزجى شيخ الجالية البرماوية في المملكة الشيخ عبدالمجيد أبو الشمع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه بقضية المسلمين في بورما ووصف تحرك خادم الحرمين الشريفين بأنه بارقة أمل لإنقاذ نساء وفتيات وأبناء المسلمين هناك من الحقد البوذي وقد أشفت الدعوة قلوبنا في ظل التعتيم الإعلامي، وننتظر حراكاً جيداً ينقذ الأسر المسلمة هناك. وأضاف: لقد تعودنا من حكومة المملكة اللمسات الحانية والأخوة الحقة ويكفي أن المملكة هي التي استقبلت المسلمين البورما أثناء بروز قضيتهم قبل 70 عاماً حيث برزت المملكة كقلب حاني لاستقبال أسر المسلمين المضطهدين والفارين بجلدهم من نار البوذيين. وزاد أبو الشمع: تواصلت أعمال الرعاية السعودية لأبناء بورما من عدة جهات منها تسهيل الإجراءات الأمنية وصدور الأوامر السامية المتلاحقة بشأن تصحيح أوضاع أبناء الجالية. من جانبه قال الشيخ نور عالم محمد شريف مدير مدرسة السلفية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لها أبعاد كبيرة منها أنها تنطلق من إمام المسلمين وملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله نبراساً للإسلام وإماماً للمسلمين وتأتي الدعوة في أطهر بقاع الأرض بجوار الحرم المكي قبلة المسلمين ومن دولة لها عمقها الاستراتيجي في العالم بأسره ويكن لها كل تقدير من شعوب العالم أجمع لذا فنحن متفائلون بأن تخرج القمة بتوصيات وقرارات جيدة تخدم القضية وبين الشيخ نور أن دعوة المليك المفدى كانت حديث الأسر البورمية وكذلك المدارس البرماوية التي يزيد عددها عن 54 مدرسة منها 37 مدرسة للبنين و15 مدرسة للبنات يدرس فيها أكثر من 30 ألف طالب وطالبة . وقال عطا نور عضو اللجنة الإعلامية في الجالية أن مكةالمكرمة البرماويين عرفت منذ أكثر من ستين عاماً، حيث وفدوا إليها من بلادهم أراكان بورما (ميانمار حالياً)، إثر الاضطهاد البوذي الذي تعرضت له، ونزلوا بمكة والمدينة وجدة، بعد أن فرو بحراً بالسفن إلى أن وصلوا إلى سواحل الخليج العربي ومنه انطلقوا مشياً على الأقدام متجهين صوب الديار المقدسة حيث أستقر بهم الأمر في حي النكاسة الذي أخذ شهرته من سكن هذه الجالية وفي كيلو 14 في جدة، مؤكداً أن وقفة المليك المفدى غير مستغربة من ولي الأمر في بلاد الحرمين الشريفين.