اتخذت الأجهزة الأمنية اللبنانية إجراءات مشددة حول مقار البعثات الدبلوماسية، وخاصة الخليجية، وذلك عشية بعض أعمال الشغب في بيروت واختطاف بعض السوريين المقيمين في لبنان، ردا على اختطاف اللبناني حسام المقداد في دمشق بتهمة التعاون مع حزب الله في قمع المدنيين السوريين. ورأى عضو تكتل لبنان أولا النائب جمال الجراح في تصريح ل «عكاظ» أن أدوات النظام السوري في لبنان وعبر المجموعات التي تأتمر منه، تعمل لتشويه علاقة المملكة بلبنان، من خلال تخويف الرعايا السعوديين، وهذه الفئة غير آبهة بالأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان واللبنانيين جراء هذه التهديدات و هو موقف ليس بغريب من قوى الثامن من آذار التي تضع مصلحة النظام السوري فوق كل اعتبار وفوق مصالح كل اللبنانيين. وأضاف الجراح :أن المملكة وقيادتها لديهم من الحكمة و المعرفة بالشأن اللبناني ما يكفي لاتخاذ موقف مناسب، و من المؤكد أن المملكة لن تحاسب اللبنانيين والدولة اللبنانية على موقف بعض الأفرقاء التي تعرفهم جيدا أنهم يسعون لضرب الاستقرار وضرب العلاقات اللبنانية السعودية المتينة. فيما أفاد القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش أنه في ظل انهيار معالم السلطة في لبنان بوجود هذه الحكومة الفاشلة نرى أن مجموعات العصابات المسلحة و الرعاع هم من يحكمون الشارع في لبنان. وقال لا أعتقد أن تصرفات بعض الرعاع في لبنان ستؤدي إلى تدهور أو تغيير هذه العلاقات و لكن بالتأكيد أن هناك انتكاسة في الحركة بين لبنان والمملكة أما قيادة المملكة فهي أعقل و أحكم من أن تتصرف بناء على هذه التصرفات. في المقابل رأى أمين عام الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أن عمليات الاختطاف أدت إلى طلب بعض الدول الخليجية من رعاياها مغادرة لبنان الأمر الذي سينعكس ربما سلبا على أوضاع اللبنانيين في هذه الدول وعلى الاقتصاد اللبناني. وقال: على الدولة التحرك لكي تضبط الأمور، وتعيد الهدوء إلى الشارع ونحن مدعوون جميعا إلى العمل لإعادة الهدوء إلى الشارع والاستقرار إلى المناطق كافة التي شهدت توترات وقطع طرقات.