كشفت مصادر لبنانية رفيعة المستوى, أن انضمام السعودية إلى الكويت وقطر والإمارات والبحرين في تحذير رعاياها من السفر الى لبنان, مرده الى وصول معلومات مؤكدة إلى المملكة عبر سفارتها في بيروت, عن مخطط ل"حزب الله" لاستهداف واختطاف سياح ورعايا خليجيين عامة وسعوديين خاصة. وبحسب المصادر, فإن “حزب الله" يسعى إلى استهداف الرعايا الخليجيين في لبنان بشكل يخفي أي علاقة له بالمخطط, وذلك بهدف توجيه الأنظار عن الأزمة السورية وتخفيف الضغط عن حليفه نظام الرئيس بشار الأسد من جهة, وخلط الأوراق وزعزعة الاستقرار في الداخل اللبناني من جهة ثانية. وكشفت المصادر عن وجود قلق شديد لدى الحزب من اتساع الدعم لتحرك إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير في صيدا الذي بدأ في الثامن والعشرين من الشهر الماضي, رفضاً لهيمنة السلاح الخارج على الشرعية, وسط مخاوف من إمكانية اتساع رقعة الاعتصامات وانتقالها إلى مناطق أخرى, سيما في الشمال والبقاع الغربي بحسب صحيفة السياسة. وأكدت المصادر اللبنانية رفيعة المستوى, استناداً إلى آراء محللين اقتصاديين, أن انضمام السعودية إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي, سيؤدي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المرافق السياحية في لبنان وتضرب صميم موسم الإصطياف, حيث لا تزال تنهمر طلبات إلغاء الحجوزات في الفنادق والمرافق السياحية الأخرى, رغم الجولة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان إلى عدد من دول الخليج بهدف احتواء الموقف. وأضافت المصادر ان اصحاب المرافق السياحية لا يملكون أي وسيلة لمواجهة هذه الظاهرة التي تضرب مصدر رزقهم, حيث طالبوا الحكومة باتخاذ كل مايلزم لإنقاذ موسم الاصطياف, متهمين “حزب الله" بأنه العامل الرئيسي الذي دفع دول الخليج العربي لإصدار التحذيرات إلى رعاياها.