أكد عدد من سيدات المجتمع السعودي، أن القمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد في مكةالمكرمة الثلاثاء والأربعاء المقبلين تأتي لتضييق الهوة بين أبناء الأمة الإسلامية وإنقاذها من أزماتها، خاصة أنها تأتي في وقت ومكان له قدسيته. وطالبن القمة بوقفة جادة ومترابطة لحلحة العقبات بين الدول سياسيا واقتصايا واجتماعيا وأمنيا، لتحقيق التضامن الإسلامي الذي ستعقد القمة من أجله. تحديات عالمية إلى ذلك، أوضحت مديرة تحرير مجلة منظمة التعاون الإسلامي مها عقيل أن القمة تنعقد في ظروف صعبة تمر بها الأمة الإسلامية من تحديات عالمية وتشرذم ووضع اقتصادي صعب ومخاطر بيئية متنوعة. وأضافت إن المسلمين يواجهون اضطهادا وقتلا وتشريدا مثل مسلمي الروهينجيا في ميانمار (بورما سابقا)، أو عنصرية وإساءة مثل ما يحصل في بعض الدول الغربية. والمعاناة الإنسانية ضد أبناء فلسطين تحت يد الاحتلال الصهيوني، إضافة للوضع في سوريا الذي ينذر بحالة مأساوية، والمشاكل في عدة دول إسلامية. وتوقعت العقيل أن تخرج القمة بنتائج مرضية، خاصة وأن الذي دعا إليها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله المعروف عنه اهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية وانشغاله بهمومها ودعمه لكل ما هو في مصلحة المسلمين. وطالبت بالمزيد من التعاون بين المجتمعات العربية والإسلامية، وأن تكون هناك خطة عمل واضحة وتوفير الإمكانيات اللازمة والدعم والموارد والآليات. جمع القلوب من جانبها، أكدت مشرف عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن الحرم يجمع قلوب المسلمين مثلما جمع أجسادهم. ورأت أن تخرج القمة في هذه الأيام المباركة بتوصيات تعطي ثمرتها للعالم الإسلامي من تعاون اقتصادي وعلمي وثقافي وسياسي، وأن تتآلف القلوب، متمنية أن يعم الرخاء المعيشي الشعوب الإسلامية ويقل الجياع بينهم بوجود التكاتف الاقتصادي والتجاري. تطلع للأنسنة أما الكاتبة حصة آل الشيخ فقالت: تطلعاتي أن تتجه اهتمامات القمة إلى وحدة الصف أولا، فالمشاكل في العالم الإسلامي كثيرة وما لم تتجه الاهتمامات لعمق المآسي وجذور المصائب، فإن أي تطلع لمسلم في مشارق الأرض ومغاربها سيخيب، ولا شك أن التوجه الحقيقي الذي يشكل عمق التوجهات والتطلعات هو إيجاد وخلق الحلول الجذرية للقضاء على الفرقة والتشرذم الفئوي والمذهبي المؤسس للكراهية والأحقاد والحروب المستمرة بين أصحاب الدين الواحد، وذلك بسن قوانين تجرم إثارة الكراهية والنعرات الطائفية والمذهبية، وهذه خطوة أولية وأساسية لتقديم برنامج عمل متكامل للقضاء على مشاكل العالم الإسلامي والتي يتصدرها الفقر والبطالة، ومن ثم يأتي التطلع الأكبر نحو الأنسنة والتي كان خادم الحرمين سباقا لها في دعوته لمؤتمر حوار الأديان، وكل أملي يرتبط بملك الإنسانية وطموحه الإنساني الكبير بوضع جدول عمل خلاق وواقعي وفعال يخدم الإنسان المسلم في علاقته بالآخر، ويصور الانطباع الحقيقي والرغبة الصادقة لإيجاد صيغ إنسانية عالمية سلمية ومسالمة هدفها القضاء على الإرهاب الفكري والدموي، وتحقيق الأمن والسلام للعالم كافة، بما يعكس الصورة المشرفة للإسلام والمسلمين. مكانة المملكة وتؤكد الإعلامية ميسون أبو بكر أن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع للممكة بكثير التقدير والاحترام لما تحضى به من مكانة دينية وسياسية واقتصادية، وحضور عالمي، وثقل عربي وإسلامي، ومساعي متواصلة من أجل الحوار وفض النزاعات واحتضان القضايا العربية والإسلامية. بعد استراتيجي وأوضحت الكاتبة الاقتصادية وعضو جمعية الاقتصاد السعودية ريم أسعد أن توقيت القمة له بعد استراتيجي ثاقب، حيث يجتمع الرؤساء وصناع القرار في أطهر البقاع وأقدس زمان وبنفوس أكثر صفاء وآليات موحدة، متمنية أن يخرج المؤتمر بخطة مدروسة لمواجهة التطهير العرقي الذي تواجهه الأقليات المسلمة في مناطق العالم مثل ما حدث مؤخرا من مجازر ضد المسلمين في بورما. تباشير القمة المستشار النفسي والأسري الدكتور سحر رجب، أكدت أن القمة التي تنعقد في زمان ومكان مقدس ستعزز التضامن الإسلامي في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وستدعم القضايا الإسلامية وأولها قضية القدس، مشيرة إلى أن تباشير القمة واضحة لجهود متكاتفة وتعاون بناء بين الدول الإسلامية، فالتعاون الإسلامي يخرج الأمة من أزماتها. دعوة مخلصة وترى المهندسة أمل الزهراني، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد القمة في مكةالمكرمة وفي ليلة مباركة أمر نابع من حرصه على وحدة وتلاحم الأمة الواحدة في فترة يمر بها العالم الإسلامي والعربي بظروف حرجة، مؤكدة أن الملك عبدالله لديه القدرة على لم شتات الأمة وجمع كلمتها. وتطلعت الزهراني إلى أن يعي قادة الدول الإسلامية الحاجة الماسة لتفهم رغبات وآمال شعوبها، وأن يغتنموا هذه الفرصة لإنقاذ آلامه والخروج بها من أزماتها. ترابط وتعاون أما الكاتبة والمعلمة في مجال التربية الخاصة فاطمة حسين الراجحي، فأشارت إلى أن انعقاد القمة في مثل هذه الأيام الفضيلة في البلد الحرام سيحقق تطلعات الشعوب العربية والإسلامية، متمنية أن يكون قادة الدول الإسلامية عند حسن ظن شعوبهم. وأكدت أن التعاون والتضامن الإسلامي سيكون أقوى من السابق بعد هذه القمة، مبينة أن الأمة الإسلامية تحتاج للترابط والتعاون والوحدة؛ اقتصاديا وسياسيا وأمنيا. لم الشمل الكاتبة ومدربة المهارات أسماء الهاشم، أكدت أن الفرقة بين الأشقاء العرب والمسلمين أمر يؤرق الملك عبدالله، لذلك دعا للقمة في مكةالمكرمة بجوار المسجد الحرام وفي ليالي مباركة، فهو يبذل قصارى جهده قولا وعملا، وعلى جميع المستويات وكافة الوسائل، واستغلال جميع القنوات الممكنة من أجل لم الشمل وتضييق الهوة والفرقة بين الأشقاء. وتمنت الهاشم، أن يلقي الزمان والمكان بظلالهما المباركة على المؤتمر ويخرج قادة الدول الإسلامية بحال أفضل مما دخلوا عليه. مؤشر خير وتشير عضو مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي ورئيسة اللجنة النسائية فهد محمود الحسن، أن انقعاد القمة في مكةالمكرمة وفي ليالي مباركة من العشر الأواخر من رمضان مؤشر خير على الأمة الإسلامية، خاصة أن الأمة الإسلامية تمر بظروف صعبة، متمنية أن تكون نتائج المؤتمر ناجحة ومثمرة لخدمة شعوب العالم الإسلامي. رؤية ثاقبة وتؤكد الكاتبة والتربوية والشاعرة خديجة قاري السيد، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين بعيدة المدى، لأنه طلب دعوة القادة في أواخر الشهر الفضيل. وقالت السيد: إن اختيار الملك عبدالله لوقت القمة مناسب، حيث يأتي في زمن مبارك ومكان مقدس قريبا من البيت الحرام، مبينة أن انعقاد القمة متزامن مع أحداث العالم العربي والإسلامي، وهو اجتماع يحث قادة المؤتمر على الترابط.