نوه عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والدينية في المملكة والدول الاسلامية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لعقد مؤتمر التضامن الاسلامي في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والاربعاء.فقد قال وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى: إنَّ مؤتمر التضامن الإسلامي الذي دعا لعقده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في رحاب مكةالمكرمة يترجم الشعور الإسلامي العميق والوجدان الكبير الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين نحو قضايا أمته، كما يعكس حجم المسؤولية التي يستشعرها تجاه التحولات المهمة التي تمر بها الساحة الإسلامية، فضلاً عن دقة التوقيت في الدعوة للمؤتمر: "زماناً" و"مكاناً" و"حدثاً"، ومن منطلق كون المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين والحاضن الأمين لمقدساتهم فإنها تُمثل الركيزة والمرجعية والمعول عليه -بعد الله- في قضايا الأمة الإسلامية كافة.وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن التطلعات الإسلامية بل والعالمية تنظر إلى المملكة بآمال كبيرة وثقة مترسخة في تسوية مستجدات البيت العربي والإسلامي، مع الإسهام الفاعل في الشأن الدولي بعامة، وقد أثبت السجل التاريخي المشرف للمملكة العربية السعودية أن سياستها تستشعر دوماً دورها الأساس والمهم نحو هذه القضايا مع الإدراك الواعي لأبعاد التحولات والتغيرات التي يمر بها عالم اليوم في جميع شؤونه، والعالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص. وقال: إن الخطوات الرائدة والمبادرات الحثيثة لخادم الحرمين الشريفين أكدت أن المملكة العربية السعودية الملاذ الآمن -بعد الله- في شؤون وشجون الأمة، وأن المولى -سبحانه وتعالى- وهو يُسَخِّر جنده لخير العالمين، ونصرة الدين، قد اختار هذه البلاد المباركة لتقوم بخدمة الحرمين الشريفين وتضطلع بمسؤوليتها الإسلامية العظيمة، وهو سر توفيقها وتسديدها ورد عاديات الشر عنها، ولن تعدم هذا الفضل والخير من ربها -جل وعلا- وهي تنهض بدورها في نصرة إخوانها المسلمين والقيام بواجب الدين وإظهار شعائره وقيمه الأخلاقية الرفيعة، فهي بفضل الله عليها وعلى الناس البقية الباقية المهدية لتحكيم شرع الله تعالى والاعتزاز بهذا التسديد والتوفيق الإلهي قولاً وعملاً، فمن كان أميناً على مقدسات المسلمين مضطلعاً بمسؤوليته نحو أمته بحضور فاعل ومؤثر موجوداً دوماً في قلب أحداثها يرعى شؤونها، ويستشرف آمالها وتطلعاتها، ويرقب أحوالها لدرء المخاطر المحدقة بها ويعمل لها بكل ما أوتي من أسباب القوة والتمكين والتأثير، فهو الأهل لهذه المسؤولية والريادة الإسلامية. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يأتي استشعارا منه بأهمية عقد المؤتمر في هذا التوقيت وأهمية أخذ القرارات وتأكيد المواقف والتوجهات لدول العالم الإسلامي وبشكل جماعي .وقال في كلمة بمناسبة عقد مؤتمر القمة الإسلامي في العاصمة المقدسة يومي 26 و27 من شهر رمضان المبارك الحالي أن من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد الخيرة بلاد الحرمين الشريفين أن قيض لها حكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو امتداد لسلالة الملوك من آل سعود – رحمهم الله – الذين منذ أن أسس الملك عبدالعزيز الكيان الكبير «المملكة العربية السعودية» وهم يقودون البلاد بشرع الله ثم بالحكمة والعدل وبعد النظر ويضعون نصب أعينهم مصلحة البلاد والعباد ويتطلعون دوما إلى ما فيه مصلحة الأمة الإسلامية وتكاتفها وتعاضدها.وبين أن التاريخ يشهد بما قاموا به وما قدموه للأمة الإسلامية في سبيل نصرتها واتحادها وتضامنها، لأن في ذلك قوتها وعزتها، مشيراً إلى أنه امتداد لجهود المملكة ودورها الريادي الكبير الذي بدأ منذ أن دعا جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة قبل قرابة 87 عاما، فقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيجمع قادة الدول الإسلامية في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة وفي خير الشهور شهر رمضان المبارك ليجتمع بلقائهم شرف المكان والزمان.وأكد الدكتور البار أن هذا المؤتمر يأتي في وقت عصيب تمر به الأمة الإسلامية وفي توقيت هي أحوج ما تكون لمثل هذا اللقاء الذي سيكون فريدا من نوعه بما يتم تدارسه وتداوله ومناقشته مما يتعلق بالشأن الإسلامي العام والخاص لبعض الدول الإسلامية ولأحوال الأمة الإسلامية بصفة عامة وسيتم اتخاذ القرارات وأخذ المواقف التى تستدعيها الأحوال والظروف في العالم بما يخدم الأمة الإسلامية وشعوبها ومصالحها. كما ثمن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - فى تعزيز التضامن الإسلامي وحرصه – أيده الله – على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم ووقوفهم جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات الراهنة لافتا النظر إلى أن الدعوة الكريمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - نصره الله - لعقد قمة إسلامية استثنائية في رحاب مكةالمكرمة ومن جوار بيت الله الحرام تعد قراءة واضحة على اهتمامه وحرصه – وفقه الله - على وحدة الصف الإسلامي في مواجهة المخاطر والفتن التي تواجه الأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر . وقال عساس إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه لله- للقمة الإسلامية الاستثنائية تكتسب أهمية بالغة كونها ستعقد في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة مهبط الوحي وقبلة المسلمين في كل مكان مؤكدا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة يضاف إلى رصيده الضخم من المبادرات التي أطلقها في السابق لعلاج كثير من الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية في هذا الوقت كما تؤكد على مدى قراءته الحكيمة لحجم المخاطر التي تواجه العالم الإسلامي في ظل ما يشهده هذا العالم من تمزق وتشرذم وخلافات هنا وهناك.وبين أن انعقاد هذه القمة الإسلامية يأتي في ظروف استثنائية تقتضي من الجميع التحلي بالصدق وبروح التضامن حتى نتجاوز هذه المرحلة بسلام وأمان للنهوض بأمتنا الإسلامية مؤكدا أن جميع شعوب العالم الإسلامي والعربي يعلقون آمالاً عريضة على هذه القمة وما ستتمخض عنه من قرارات تسهم في رأب الصدع ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها أمتنا وفي مقدمتها الفرقة والخلاف والتطرف والإرهاب وتفشي مشكلات الفقر والبطالة في العالم الإسلامي. وأفاد مدير جامعة أم القرى أن المكان والزمان الذي اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – نصره الله - لهذه القمة المباركة هو في حد ذاته رمز لوحدة المسلمين ويجسد المسئولية الكبيرة التي يشعر بها تجاه الأمة الإسلامية وسعيه إلى توحيد الأمة على ما لا تفترق عليه مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية بعمقها الاستراتيجي ومكانتها الدينية في قلوب المسلمين تمثل حصنا لهم في حل قضاياهم وإنهاء خلافاتهم ووحدة كلمتهم وقد نوه أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله إلى عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين , مشيرا إلى أن المملكة كانت ومازالت رائدة التضامن الإسلامي منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وحتى الوقت الراهن . وأبرز في تصريح له بهذه المناسبة اهتمام خادم الحرمين الشريفين بأوضاع المسلمين وحل المشكلات التي تعاني منها ودعم تكاتفها لمجابهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها خاصة وأن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة تتسارع فيها الأحداث , مؤكدا أن هذه المبادرة تجسد الإحساس الديني العميق للقيادة الحكيمة ومسؤوليتها القيادية في العالم الإسلامي أمام الله ثم أمام التاريخ كدولة شرفها الله أن تكون في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين . وقال " يأتي عقد المؤتمر في أقدس البقاع وفي هذا الشهر المبارك حتى يستشعر قادة العالم الإسلامي عظم الأمانة والمسؤوليات الدينية والتاريخية الملقاة على كواهلهم ، وأن عليهم الحرص على التضامن والتكاتف فيما بينهم ونبذ الفرقة والفتنة والبغضاء " . وأبدى أمين الطائف تفاؤله بعقد هذه القمة التي وفرت لها أسباب النجاح التي تعد فرصة للتحرك لبحث العديد من الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأخطار التي تواجه العالم الإسلامي مؤكداً إلى أن هذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين هي دعوة صادقة ومباركة لقادة المسلمين أن يتعاونوا لخير دينهم وشعوبهم في الحاضر والمستقبل . ودعا الله العلي القدير النجاح لهذا المؤتمر وأن تتحقق طموحات الأمة الإسلامية لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. وقال معالي مدير الجامعة الاسلامية الدكتور محمد علي العقلا تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله لعقد هذه القمة الاسلامية الاستثنائية تؤكد حرصه حفظه الله واهتمامه بما يحدث في بعض الدول الإسلامية. ولمناقشة هذه القضايا والتشاور مع أخوانه زعماء هذه الدول لإيجاد الحلول المناسبة لمثل هذه القضايا الهامة وخصوصاً ما يحدث في سوريا - وفلسطين - ويوما.وتحدث معالي مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة. الدكتور عدنان عبدالله المزروع جاءت الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي لقادة الدول الإسلامية نظرا للمرحلة التاريخية الصعبة التي تعيشها بعض الدول الإسلامية وحقن دماء المسلمين إن حنكته وبعد نظره حفظه الله تلمس أهمية مثل هذه المؤتمر وعقده في مثل هذه الايام وفي هذه البقعة الطاهرة. بجوار المسجد الحرام ليزيد التلاحم والتفاف القادة المسلمين ويضعون نصب اعينهم الدور الإيجابي الذي يجب ان يقوموا به في تجاوز هذه المنعطفات الخطيرة التي تمر بعالمنا الإسلامي ووضع الحلول المناسبة لهذه المشاكل سواء في سوريا أو فلسطين وغيرها من القضايا التي تؤرق المسلمين نسأل الله العلي القدير أن يوفق هؤلاء الزعماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الى كل عمل يوحد المسلمين. ويقضي على الفتن التي يتعرض لها بعض اخواننا المسلمين في مختلف بقاع العالم. من جانبه قال معالي أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر ان العالم الإسلامي متفائل خيرا بهذا القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعها لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في هذه الأيام المباركة في البلد المبارك لمعالجة القضايا الإسلامية ان حرصه حفظه الله على حقن دماء المسلمين وتجنب المسلمين الفتن كان هو الهدف الأسمى لهذا الدعوة التي تؤكد الاهمام من المملكة العربية السعودية بما يجري هذه الايام على الساحة الإسلامية من بعض القلاقل. خصوصا في سوريا وفلسطين وبورما وجمع قيادات الدول الإسلامية لتكاتف ونبذ الخلافات ورصد الصفوف. وقال الدكتور محمد بن شديد العوفي المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الاحساس بالمسؤولية وبعد النظر والاهتمام بأمور المسلمين هو الدافع الاساسي لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لهذه القمة الاستثنائية الاسلامية أن دعوة - أخوانه من الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي وخصوصا في هذه الايام المباركة وفي العشر الأواخر من رمضان المبارك وفي جوار بيت الله لهي دعوة صريحه بأن يجعلوا هذه القمة هي الانطلاقة لتوحد صفوف هذه القيادات في اتخاذ القرارات المناسبة. مدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة الاستاذ محمد عبد الرحمن البيجاوي:العالم الاسلامي باسره رحب والتف خلف دعوة خادم الحرمين الشريفين لهذا القمة الإسلامية والاستثنائية التي اطلقها من قلب يحمل كل الخير للأمة الاسلامية ويتألم لما يحدث في بعض الدول من قلاقل وقتال واضطهاد وأن هذا القمة بحول الله سيتجاوز بها العالم الإسلامي - الوضع الراهن ويوحد كلمة قادة هذه الدول في معالجة أهم القضايا الإسلامية. ووقف سفك دماء المسلمين. مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود الاحمدي ان نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لما يجري في العالم الإسلامي هذه الايام كانت خلف هذه الدعوة المباركة لعقد القمة الإسلامي الاستثنائية أن حرصه حفظه الله على حفظ دماء واعراض وأموال المسلمين في اي مكان في العالم كانت ومازالت شغله حفظه الله. مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء زهير سبيه .. تنطلق دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لهذا القمة الاسلاية من حرصه حفظه الله واهتمامه بشؤون المسلمين ولعل الظروف والأحداث التي تعيشها المنطقة وخصوصا في عدد من الدول الاسلامية خلف هذا الدعوة الصادقة في حقن دماء اخواننا المسلمين وحفظ اعراضهم واموالهم. وتأتي هذه الدعوة لعقد هذا القمة الاستثنائية في الشهر المبارك في مهبط الوحي لتعطي المؤتمر والمشاركين فيه قوة التوحد ورص الصفوف. الدكتور صلاح الردادي مدير فرع وزارة الثقافة والاعلام بالمدينةالمنورة ورئيس المجلس البلدي يقول إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله يتطلع دائما الى ما يهدف الى مصلحة الامة الإسلامية ويأتي مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي بمكةالمكرمة الذي الذي دعاء اليه حفظه الله لحقن دماء المسلمين واصدار القرارات التي تتناسب مع هذا المرحلة وأنه امتداد لجهود المملكة الدائمة والمستمرة في ما يتعلق بشؤون المسلمين وكل الظروف مهيئة ان شاء الله لإنجاح هذا المؤتمر نسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين ويحفظ لنا هذه القيادة الرشيدة ويوفقهم ويسدد على الخير خطاهم. رئيس المؤسسة الاهلية للادلاء بالمدينةالمنورة الدكتور يوسف حواله - ان هذه الدعوة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله - لعقد المؤتمر الاسلامي الاستثنائي تأتي في وقت مناسب للقاء مع قادة وزعماء العالم الإسلامي وفرصة لتوحيد الصفوف واعادة التضامن بقوة لرفع الضرر الذي يتعرض له عدد من الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها شعب فلسطين ومسلمي بورما وسوريا نسأل الله العلي القدير ان تأتي هذه القمة بثمارها العاجلة وان تعالج هذه القمة القضايا المعروضه عليها بما يخدم الإسلام والمسلمين. من جهته قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى البرفيسور أكمل الدين احسان أوغلي إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزآل سعود، حفظه الله، لعقد قمة التضامن الإسلامي تأتى تفاعلاً مع الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية وتأكيداً على ضرورة توحيد الصف والجهد من أجل الخروج من هذه الظروف بأقل الخسائر وبما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية.وأعرب أوغلى عن عميق شكره وتقديره لمساعي خادم الحرمين الشريفين الدائمة لخدمة الأمة الإسلامية ودعم منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدورها في تعزيز التضامن الإسلامي. وأوضح في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يومي السادس والعشرين، والسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك تأتي في الوقت الذي يمر فيه العالم الإسلامي بمخاض عسير تسفك فيه الدماء، وتزهق فيه الأرواح، وتدمر فيه المنشآت وتسقط فيه الحكومات والأنظمة، وهناك حالة انفلات خطيرة في بعض بلدان العالم الإسلامي، واحتقان سياسي خانق ينشر أجواء القلاقل وانعدام الأمن والطمأنينة لذلك فإن معالجة هذا الحال تستدعي عملاً سريعاً على أعلى المستويات، وجمع شمل الأمة لتكون يداً واحدة، ووقف العنف وحل المشكلات بالحوار الوطني الداخلي، وإعادة الأمن والطمأنينة لتلك الدول، وستكون هذه القمة بداية انطلاق مرحلة جديدة.وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن هذه المبادرة من خادم الحرمين الحرمين الشريفين تنم عن وعي بحجم التحديات والتحولات التي تواجه العالم الإسلامي وهو أجدر وأحق باتخاذ زمام المبادرة من أجل العمل الإسلامي المشترك بحكمته وحسمه وقيادته وثقة الشعوب والحكام في العالم الإسلامي به، ونحن من جانبنا في منظمة التعاون الإسلامي لن نألو جهدا لإنجاح القمة وتحقيق أهدافها ونعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية وكل الجهات الأخرى المعنية لإعداد جميع الملفات وأوراق العمل والعمل الفني والسياسي الذي تتطلبه هذه المناسبة التاريخية. وأشار إلى أن هذه القمة تذكرنا بقمة مكة الاستثنائية في 2005 التي كانت أيضاً بدعوة من خادم الحرمين الشريفين ، وكانت تلك القمة نقطة تحول تاريخية في مسيرة المنظمة على مدى أربعين عاما، وتمخض عنها رؤية جديدة للعالم الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي ووضع فيها حجر الأساس لمبنى المنظمة وصادق فيها الأعضاء على برنامج العمل العشري الذي وضع خطوات واضحة نحو الإصلاح والتنمية والتطور في شتى المجالات، والحمد لله وبفضله استطعنا أن ننجز الكثير من هذا البرنامج خلال السنوات الست الماضية، فعلى سبيل المثال لا الحصر في مجال الاقتصاد هناك زيادة ملحوظة في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، وفي مجال حقوق الإنسان تم انشاء الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان، وفي مجال الشؤون الإنسانية تم فتح إدارة خاصة بالشؤون الإنسانية تقوم بجهود كبيرة في عدة دول أعضاء، وكذلك بالنسبة لفتح إدارة لشؤون الأسرة ومركز لتنمية المرأة وإنشاء مرصد للإسلاموفوبيا لمكافحة هذه الظاهرة المعادية للإسلام والمسلمين، والآن بعد كل هذه السنوات هناك حاجة ماسة لوضع رؤية جديدة للعالم الإسلامي في هذه الظروف الاستثنائية.وأعرب عن اعتقاده أن عقد قمة التضامن الإسلامي في شهر رمضان المبارك سيكون بوابة خير على الأمة الإسلامية، مؤكداً أنه على جميع قادة الدول الإسلامية مسؤولية تاريخية حيث أنه هناك قضايا عاجلة لا بد من اتخاذ قرارات لمواجهتها ، ولا بد من بلورة رؤية جديدة لخطر الشرذمة والتفكك في الصف الإسلامي،ولا بد من الاتفاق على خطة لوقف سفك الدماء وإزهاق الأرواح، ونحن اليوم أمام ضرورة اتخاذ قرار لحماية الشعب السوري، حيث سيكون الملف السوري حاضراً في القمة وفي مقدمة جدول الأعمال بصفته يعد أحد أبرز القضايا، والوضع في سورية يتطور كل يوم والقمة عندما تنعقد ستنظر في تطورات الوضع، وتتخذ أعلى قرار ممكن لإيقاف سفك الدماء وإنقاذ سورية والمنطقة من ويلات الحرب الأهلية، ومن انتشار العنف.وشدد أوغلى على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لها أصداء واسعة، وستكون لها إجابة كبيرة من دول العالم الإسلامي بالحضور والمشاركة، إجابة للدعوة الكريمة وما تمر به الأمة من ظروف عصيبة تحتم المشاركة بفاعلية، ونتمنى من زعماء العالم الإسلامي أن يظهروا الإرادة السياسية القوية من أجل تجاوز الأزمة، وأن يجنبوا العالم الإسلامي العنف والآلام، وأن ينفرج هذا الاحتقان السياسي وإذكاء الحوار السياسي بين الفرقاء، وأن تتم مواجهة العنف ليعود العالم الإسلامي إلى بناء قدراته من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل الحكم الرشيد، وأن تكون هناك مراعاة للقيم الإسلامية والإنسانية وحقوق الإنسان، وتحقيق الرفاهية للشعوب والقضاء على الفساد المستشري في المجتمعات الإسلامية. وقد رحب سماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) لعقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى اجتماع رؤساء الدول الإسلامية على طاولة الحوار والتفاهم من أجل تضامن إسلامي قوي تنبع من روح إيمانية قوية ومن وعي كبير بخطورة المرحلة وتداعياتها ، مؤكدًا أن الأمة تحتاج اليوم وبصورة عاجلة إلى أيادي مخلصة تلم شتاتها وتجمع أفرادها وتقيمها على منهج الإسلام.وأعرب عن ارتياحه لانعقاد هذه القمة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية وقال: "كل ما من شأنه أن يجمع بين المسلمين ويوثق عراهم ويوحد جهودهم عملاً بقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)) وقوله تعالى ((إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)) وقوله صلى الله عليه وسلم ((كونوا عباد الله إخوانًا)) وقوله صلى الله عليه وسلم ((المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا)) ، فهذا مما تبتهج له النفوس وتهفو له أرواح المسلمين خصوصًا في هذا الزمن العصيب الذي تسيل فيه دماء الأبرياء من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ هدرًا مما تقر له عيون الأعداء فيمعنون في تفريق الشعوب وتقطيع أوصالها بإثارة الفتن".ودعا مفتي الجمهورية التونسية في ختام تصريحه الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين وأن يجزي من تسبب في ذلك عن المسلمين خير الجزاء.