أعرب المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد عن أمله في أن يحقق المؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طموحات المليك في جمع كلمة المسلمين. وبين بن حميد في تصريح ل "الوطن" أن "الأمل كبير في تحقيق هذا المؤتمر لطموحات خادم الحرمين الشريفين في حقن دماء المسلمين، وجمع كلمتهم، وحفظ كيان الأمة من الاستهداف والاستقطاب والتجزئة والفتن الطائفية. وبدوره امتدح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس جهود خادم الحرمين فى تعزيز التضامن الإسلامي وحرصه على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم ووقوفهم جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات الراهنة، لافتا إلى أن دعوة المليك تعد قراءة واضحة على اهتمامه وحرصه على وحدة الصف الإسلامي في مواجهة المخاطر والفتن التي تواجه الأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر. وأشار عساس: إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه لله- للقمة الإسلامية الاستثنائية تكتسب أهمية بالغة كونها ستعقد في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة مهبط الوحي وقبلة المسلمين في كل مكان مؤكدا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة تضاف إلى رصيده الضخم من المبادرات التي أطلقها في السابق لعلاج كثير من الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية في هذا الوقت كما تؤكد على مدى قراءته الحكيمة لحجم المخاطر التي تواجه العالم الإسلامي في ظل ما يشهده هذا العالم من تمزق وتشرذم وخلافات هنا وهناك. وأكد عساس أن المكان والزمان الذي اختاره خادم الحرمين لهذه القمة المباركة هو في حد ذاته رمز لوحدة المسلمين ويجسد المسؤولية الكبيرة التي يشعر بها تجاه الأمة الإسلامية وسعيه إلى توحيدها على ما لا تفترق عليه. أما أمين عام منظمة العواصم الاسلامية المهندس عمر عبدالله قاضي فأكد أن الأمة الإسلامية يعصف بها العديد من المشكلات والمخاطر التي أدركها خادم الحرمين برؤيته الثاقبة ودفعته لدعوة إخوانه قادة الدول الإسلامية إلى الاجتماع في قمة إسلامية استثنائية لدراسة هذه التحديات والبحث عن أنجع السبل لمواجهتها. وأوضح أن الأمة الإسلامية تواجه العديد من التحديات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، متطلعا لأن تخرج القمة بنتائج إيجابية تنعكس على مسيرة العمل الإسلامي وبدوره رحب نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم بدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد القمة. وأوضح الخزيم أن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون في الوقت الحاضر إلى اجتماع الكلمة وتضامنها وتعاونها، وسيكون لعقد هذا المؤتمر وبجوار الكعبة المشرفة في العشر الأواخر من رمضان المبارك دلالات وفوائد عظيمة في تحقيق تضامن المسلمين في مواجهة التحديات التي تواجههم.