البرونزية ثمرة عمل سنوات والذهب هدفنا

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الفرسان في اتصال هاتفي .. وتركي بن عبد الله:

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منتخب المملكة للفروسية بحصوله على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وذلك في اتصال هاتفي مع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية السعودية وطلب إليه نقل تحياته وتهانيه إلى أعضاء المنتخب والوفد الإداري والفني، كما نقل سموه للأبطال تهاني ومباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وذلك أثناء اجتماع سموه بالفريق في مقر إقامته مساء أمس.
من جانبه، قال الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية السعودية إن فوز المنتخب ببرونزية لندن هو تتويج لعمل شاق وطويل استمر سنوات للفرسان الأبطال والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وبداية لمرحلة جديدة ستكون فيها الفروسية السعودية حاضرة في كل المناسبات الكبرى بعون الله ثم بالدعم الكبير الذي تجده هذه الرياضة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأضاف سموه قائلا: «لقد كنا على وشك ملامسة الذهب في هذه الدورة لكنه لم يكتب لنا وابتعاده عنا لن يدفعنا إلا لمزيد من العمل الجاد والمتواصل لبلوغ أهدافنا في هذه الرياضة حيث برهن فرساننا على أنهم قادرون بحول الله على رفع راية التوحيد وتمثيل الوطن في كل محفل». مبينا أن الخطط التي وضعها مجلس أمناء صندوق الفروسية ستنفذ وتتحول إلى برامج لرفع مستوى الرياضة وإعداد الفرسان للمشاركات المقبلة.
عبد الله بن متعب:
الملك داعمي الأول ويتواصل معي يوميا
ابدى الفارس الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله سعادته لإحراز المنتخب السعودي برونزية مسابقة قفز الحواجز للفرق ضمن رياضة الفروسية امس ضمن دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها لندن حتى 12 اغسطس الحالي ، كاشفا عن الدعم المعنوي الذي يلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وقال الأمير عبدالله (27 عاما) «أنا عاجز عن الكلام لتتويجي بالميدالية الاولمبية، وهذا يعني الكثير لنا، تدربنا في بلجيكا لثلاثة أشهر، ونملك روحا جماعية مميزة، آمل أن تكتب أولمبياد لندن 2012 التاريخ للفروسية السعودية».
وأضاف الأمير عبدالله «الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أكبر مشجع لي، ويتواصل معي يوميا».
أما الفارس رمزي الدهامي، فقال «لا يمكنني شرح أهمية الميدالية البرونزية للشعب السعودي. لقد استثمرنا الكثير في هذه الرياضة، وآمل أن يساعد نجاحنا في هذه الدورة الرياضة في بلدنا».
تغييرات جذرية في الأجهزة الرياضية والشبابية..نواف بن فيصل:
القيادة وراء إنجازات الفروسية
رفع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس وفد المملكة إلى الدورة الأولمبية أسمى معاني الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه السخي والمتواصل لقطاع الشباب والرياضة مشيراً سموه أن هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم لفرساننا كان بتوفيق من الله ثم بدعم رائد رياضة الفروسية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين المتمثل في إنشاء صندوق الفروسية السعودية والذي أحسن إعداد المنتخب لهذه الدورة، مضيفا: أنه يتشرف بخدمة وطنه من خلال قطاع الشباب والرياضة ومن خلال الفروسية التي برهنت أنهم فرسان أبطال قولا وعملا حيث كانوا قريبين من الذهب الذي تخلى عنا بفروقات بسيطة ستكون دافعنا الأكبر نحو التفوق وملامسة الذهب في الدورات المقبلة واستطرد سموه قائلا إن الحقيقة أقولها اليوم بكل وضوح أن ماتحقق للفروسية السعودية كان خلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم الأول للمنتخب قبل وبعد إنشاء صندوق الفروسية، مبينا أننا نتطلع الآن إلى المنافسة على الفردي فمازال الذهب قريبا من أيدينا بهمة وحماس وعطاء الفرسان الأبطال.
وقال: مستقبل الرياضة السعودية مشرق بمشيئة الله مقدماً تهنئته لكل من ساند منتخب الفروسية وعمل معه من إداريين وفنيين وقال إن قدوتنا في هذا العمل هو مليكنا بما قدمه من عطاء ودعم من خلال صندوق الفروسية السعودية ممثلا بسمو رئيس مجلس الأمناء الأمير فيصل بن عبدالله والأمير تركي بن عبدالله وجميع أعضاء الصندوق موضحا أن التخطيط السليم دائما وأبدا يحول الطموحات إلى واقع ونتائج.
وناشد في رسالة إلى جميع المسؤولين عن الرياضة في الوطن العربي من موقعه كرئيس لاتحاد اللجان الأولمبية العربية إعادة النظر فيما يقدم للرياضيين العرب لكي يصبحوا أبطالا أولمبيين موضحا أن الطموحات كبيرة لكنها تحتاج إلى عمل جاد وتخطيط سليم يتم من خلاله صناعة الأبطال والذي يبدأ من المدارس والجامعات ثم يأتي بعد ذلك دور الاتحادات الرياضية في الدعم وإيجاد الفرص، مؤكدا على أن الرياضة السعودية ستشهد نقلات نوعية في الفترة المقبلة من خلال خطة شاملة متكاملة للدولة للنهوض بالرياضة، مبينا أن لكل مرحلة متطلباتها فنحن الآن على أبواب مرحلة لتهيئة وإعداد الرياضيين للمنافسات الدولية والألمبية.
وتحدث سموه عن المحصلة النهائية للمشاركة السعودية في دورة لندن وقال بلا شك إنها لاتواكب الطموح لكنها تتناسب مع العدد الإجمالي للرياضيين السعوديين المتأهلين للدورة ومع ماتوفر لهم من فرص الإعداد والتطوير مذكرا بأن صناعة الأبطال لاتتم عن طريق الاتحادات الرياضية وإنما عن طريق المدارس والجامعات التي تحتضن الناشئة والشباب في مراحل الإعداد السليم ولذلك نحن مطالبون بالعمل على كافة المستويات لصناعة أبطال أولمبيين وسيكون ذلك من خلال الخطة الشاملة التي ستضعها الدولة وسيتم الإعلان عنها قريبا لأن الدولة حريصة على التطوير ولهذا سنعمل على جلب أفضل الخبرات لمساعدتنا على النهوض برياضتنا وشبابنا فالمستقبل في الاهتمام للشباب والرياضة.
موضحا أن التطوير سيسبقه تغيير في الأجهزة الرياضية والشبابية وذلك على مرحلتين وصولا إلى الهدف لأننا نسعى من خلال هذا التغيير للأفضل. والأحسن وللتطوير وليس لمجرد التغيير.
الفروسية تحفظ ماء الوجه ببرونزية
انتزع المنتخب السعودي أمس الميدالية البرونزية في مسابقة قفز الحواجز ضمن اولمبياد لندن 2012 نخبة أبطال العالم محققا المركز الثالث بمشاركة 8 منتخبات من بين 74 فارسا عالميا في شوط الفرق النهائي والتي اختتمت أمس في حديقة غرينتشفي لندن.
وذهبت الميدالية الذهبية للمنتخب الانجليزي والفضية للمنتخب الهولندي، ، حيث كان الاخضر البطل المكون من الفرسان الامير عبدالله بن متعب بجواده دافوس ، كمال باحمدان بفرسه نوبلس ، رمزي الدهامي بجواده بيار ، وعبدالله شربتلي بحصانه سلطان على مقربة من الذهب في هذه الدورة إلا أن الحظ كان عادلا في الايام الاولى من الدورة تخلى عن الفريق الى حد ما في اليوم الاخير والذي وقع فيه الفرسان في بعض الاخطاء التي وصلت الى 14 نقطة في اليوم الاخير ابعدته عن الذهب والتوشح بالميدالية البرونزية كأول منتخب سعودي وعربي يحقق هذا الانجاز الذي صفق له اكثر من 25 الف متفرج في ميدان حديقة غرينتش اللندنية حيث تفوق الفريق البطل على منتخبات عريقة مثل سويسرا ، كندا ، السويد ، امريكا ، البرازيل ، حيث كان المسار صعبا ووضع فيه مصصم المضمار اكثر من فخ للايقاع بالجياد وفرسانها.وتعد هذه ثاني ميدالية اولمبية سعودية بعد برونزية العاب سيدني 2000 مع الفارس خالد العيد ، كما انها تضاف لسجل الفريق الذهبي الذي بدأ من اليابان في العام 1990 بحصول الفريق على الميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية باليابان ، وفي العام 1992 حقق الميدالية الذهبية في الالعاب العربية في سورية وواصل احتكاره للذهب العربي في الدورات الاخرى التي أقيمت بعد ذلك في كل من بيروت ، عمان ، الجزائر ، والدوحة ، كما حقق الميدالية الذهبية للبطولة الإسلامية في الرياض ، 2005 ، الميدالية الذهبية للالعاب الاسلامية في مكة المكرمة 2007 ، وذهبية الالعاب الآسيوية في كل من الدوحة 2006، غوانزو بالصين 2010 بالاضافة إلى احتلال الفريق المرتبة الثامنة في العاب الفروسية العالمية في كنتاكي الامريكية التي احرز فيها الفارس عبدالله شربتلي فضية الفردي. من جانبه أكد مدرب المنتخب السعودي لقفز الحواجز البلجيكي «ستاني فاشن» أن فوز المنتخب السعودي بالميدالية البرونزية في الاولمبياد في شوط الفرق أمس يؤكد عزمهم وجدارتهم على تحقيق انجاز في الأولمبياد، مشيرا إلى أنه لمس خلال الفترة الماضية عزمهم واصرارهم على تشريف بلادهم في هذا المحفل العالمي، وأنه كان على ثقة كاملة في الرباعي لشوط الفرق والفردي وقال: نحن محظوظون أن يكون لدينا هذه الكوكبة من الفرسان بالتأهل لهذه المرحلة حيث أبلوا بلاء حسنا في المشاركات الماضية في كنتاكي الأمريكية والألعاب الآسيوية في الصين والعربية في الدوحة والذين أصبحوا أكثر تأقلما مع جيادهم وهو ما حرصنا على وجوده في الفترة الماضية مما يعزز ثقتهم في تحقيق إنجاز للفروسية السعودية،
الشربتلي: البرونزية أول الغيث
أكد الفارس السعودي عبدالله الشربتلي أن حلمه تحقق بحصوله على برونزية في أولمبياد لندن بعد أن حقق فضية بطولة العالم بعد أن تفوق على نخبة فرسان العالم في الأولمبياد، مشيرا إلى أنه كان يأمل في تحقيق مستوى أفضل من هذا ولكن هناك متسع من الوقت لتقديم الأفضل.
وأعرب عن سعادته بالإنجاز الذي انتزعه منتخب الفروسية السعودي من بين أبطال أولمبيين وعالميين يفوقونهم خبرة في مجال الفروسية، مشيرا إلى أن الإنجاز لم يكن مجرد صدفة بل ثمرة جهد وعمل متواصل ودعم لا محدود من راعي الفروسية الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي أهدي له هذا الإنجاز الشخصي المتواضع وإنجاز المنتخب الكبير والذي سيكون بداية لانتصارات سعودية مقبلة في المحافل العالمية التي سنشارك فيها أنا وزملائي الفرسان، موجها شكره لمجلس أمناء الفروسية السعودية برئاسة الأمير فيصل بن عبدالله لوقفتهم الصادقة مع المنتخب وإعداده بالصورة اللائقة ليكون أبرز منتخبات العالم، مثمنا وقفة الاتحاد السعودي للفروسية برئاسة الأمير نواف بن فيصل الذي عمل سنوات طويلة من أجل أن تكون الفروسية السعودية حاضرة في المناسبات العالمية للمنافسة على الألقاب. ،