هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منتخبنا للفروسية بحصوله على الميدالية البرونزية في دورة الالعاب الاولمبية في لندن وذلك في اتصال هاتفي مع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة صندوق الفروسية السعودية وطلب اليه نقل تحياته وتهانيه الى اعضاء المنتخب والوفد الاداري والفني، كما نقل سموه للابطال تهاني ومباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران وذلك اثناء اجتماع سموه بالفريق في مقر اقامته مساء امس الاثنين. قال الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة صندوق الفروسية السعودية ان فوز المنتخب ببرونزية لندن هوتتويج لعمل شاق وطويل استمر سنوات للفرسان الابطال والاجهزة الفنية والادارية والطبية، وبداية لمرحلة جديدة ستكون فيها الفروسية السعودية حاضرة في كل المناسبات الكبرى بعون الله ثم بالدعم الكبير الذي تجده هذه الرياضة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضاف سموه قائلا: لقد كنا على وشك ملامسة الذهب في هذه الدورة لكنه لم يكتب لنا وابتعاده عنا لن يدفعنا الا لمزيد من العمل الجاد والمتواصل لبلوغ اهدافنا في هذه الرياضة حيث برهن فرساننا على انهم قادرون بحول الله على رفع راية التوحيد وتمثيل الوطن في كل محفل مبينا سموه ان الخطط التي وضعها مجلس امناء صندوق الفروسية ستنفذ وتتحول الى برامج لرفع مستوى الرياضة واعداد الفرسان للمشاركات المقبلة. شكر وعرفان كما رفع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس وفد المملكة الى الدورة الاولمبية اسمى معاني الشكر والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه السخي والمتواصل لقطاع الشباب والرياضة مشيراً سموه ان هذا الانجاز الذي تحقق اليوم لفرساننا كان بتوفيق من الله ثم بدعم رائد رياضة الفروسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين المتمثل في انشاء صندوق الفروسية السعودية والذي احسن اعداد المنتخب لهذه الدورة. واضاف سموه القول انني اتشرف بخدمة وطني من خلال قطاع الشباب والرياضة ومن خلال الفروسية التي برهن اليوم شبابها انهم فرسان ابطال قولا وعملا حيث كنا قريبين من الذهب الذي تخلي عنا بفروقات بسيطة ستكون دافعنا الاكبر نحو التفوق وملامسة الذهب في الدورات المقبلة واستطرد سموه قائلا ان الحقيقة اقولها اليوم بكل وضوح ان ما تحقق للفروسية السعودية كان خلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم الاول للمنتخب قبل وبعد انشاء صندوق الفروسية مبينا سموه اننا نتطلع الآن الى المنافسة على الفردي فلا زال الذهب قريب من ايدينا، بهمة وحماس وعطاء الفرسان الابطال. وقال سموه مستقبل الرياضة السعودية مشرق بمشيئة الله مقدماً سموه تهنئته لكل من ساند منتخب الفروسية وعمل معه من اداريين وفنيين وقال ان قدوتنا في هذا العمل هو مليكنا بما قدمه من عطاء ودعم من خلال صندوق الفروسية السعودية ممثلا بسمو رئيس مجلس الامناء الأمير فيصل بن عبدالله والأمير تركي بن عبدالله وجميع اعضاء الصندوق موضحا ان التخطيط السليم دائما وأبدا يحول الطموحات الى واقع ونتائج. وناشد سموه في رسالة الى جميع المسؤولين عن الرياضة في الوطن العربي من موقعه كرئيس لاتحاد اللجان الاولمبية العربية اعادة النظر فيما يقدم للرياضيين العرب لكي يصبحوا ابطالا اولمبيين موضحا ان الطموحات كبيرة لكنها تحتاج الى عمل جاد وتخطيط سليم يتم من خلاله صناعة الابطال والذي يبدأ من المدارس والجامعات ثم يأتي بعد ذلك دور الاتحادات الرياضية في الدعم وايجاد الفرص، مؤكدا على ان الرياضة السعودية ستشهد نقلات نوعية في الفترة المقبلة من خلال خطة شاملة متكاملة للدولة للنهوض بالرياضة، مبينا ان لكل مرحلة متطلباتها فنحن الآن على ابواب مرحلة لتهيئة واعداد الرياضيين للمنافسات الدولية والالمبية. وتحدث سموه عن المحصلة النهائية للمشاركة السعودية في دورة لندن وقال بلا شك انها لا تواكب الطموح لكنها تتناسب مع العدد الاجمالي للرياضيين السعوديين المتأهلين للدورة ومع ما توفر لهم من فرص الاعداد والتطوير مذكرا بأن صناعة الابطال لا يتم عن طريق الاتحادات الرياضية وانما عن طريق المدارس والجامعات التي تحضن الناشئة والشباب في مراحل الاعداد السليم ولذلك نحن مطالبون بالعمل على كافة المستويات لصناعة ابطال اولمبيين وسيكون ذلك من خلال الخطة الشاملة التي ستضعها الدولة وسيتم الاعلان عنها قريبا لان الدولة حريصة على التطوير ولهذا سنعمل على جلب افضل الخبرات لمساعدتنا على النهوض برياضتنا وشبابنا فالمستقبل في الاهتمام للشباب والرياضة. واوضح سموه ان التطوير سيسبقه تغيير في الاجهزة الرياضية والشبابية وذلك على مرحلتين وصولا الى الهدف لاننا نسعى من خلال هذا التغيير للافضل والاحسن وللتطوير وليس لمجرد التغيير. وكانت الفروسية السعودية قد وصلت رحلة انتصاراتها الاولمبية الدولية باحراز منتخب قفز الحواجز الميدالية البرونزية بعد صراع شرس مع المنتخبين الانجليزي متصدر الدورة بالميدالية الذهبية والهولندي الحاصل على الفضية بعد تمايز بين الفريقين المتساويين بالنقاط في الجولة الاولى بالاضافة الى المنتخب السويسري الذي احتل المرتبة الرابعة، حيث كان الاخضر البطل المكون من الفرسان الأمير عبدالله بن متعب بجواده دافوس، كمال باحمدان بفرسه نوبلس، رمزي الدهامي بجواده بيار، وعبدالله شربتلي بحصانه سلطان على مقربة من الذهب في هذه الدورة إلا ان الحظ كان عادلا في الايام الاولى من الدورة تخلى عن الفريق الى حد ما في اليوم الاخير والذي وقع فيه الفرسان في بعض الاخطاء التي وصلت الى 14 نقطة في اليوم الاخير ابعدته عن الذهب والتوشح بالميدالية البرونزية كأول منتخب سعودي وعربي يحقق هذا الانجاز الذي صفق له اكثر من 25 الف متفرج في ميدان حديقة غرينتش اللندنية حيث تفوق الفريق البطل على منتخبات عريقة مثل سويسرا، كندا، السويد، امريكا، البرازيل، حيث كان المسار صعبا ووضع فيه مصصم المضمار اكثر من فخ للايقاع بالجياد وفرسانها. نواف توج الفرسان وقد توج سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية رئيس وفد المملكة الى الدورة الفرق البطلة بميدالياتها في لحظات تاريخية اهتزت لها مدرجات ملعب حديقة غرينتش وارتفعت راية التوحيد على السارية الى جوار علمي بريطانيا وهولندا. وتعد هذه ثاني ميدالية اولمبية سعودية بعد برونزية العاب سيدني 2000 مع الفارس خالد العيد، كما انها تضاف لسجل الفريق الذهبي الذي بدأ من اليابان في العام 1990 بحصول الفريق على الميدالية الذهبية في البطولة الاسيوية باليابان، وفي العام 1992 حقق الميدالية الذهبية في الالعاب العربية في سوريا وواصل احتكاره للذهب العربي في الدورات الأخرى التي اقيمت بعد ذلك في كل من بيروت، عمان، الجزائر، والدوحة، كما حقق الميدالية الذهبية للبطولة الاسلامية في الرياض، 2005، الميدالية الذهبية للالعاب الاسلامية في مكةالمكرمة 2007، وذهبية الالعاب الآسيوية في كل من الدوحة 2006، غوانزو بالصين 2010 بالاضافة الى احتلال الفريق المرتبة الثامنة في العاب الفروسية العالمية في كنتاكي الامريكية التي احرز فيها الفارس عبدالله شربتلي فضية الفردي.