واصلت الفروسية السعودية رحلة انتصاراتها الأولمبية الدولية بإحراز منتخب قفز الحواجز الميدالية البرونزية بعد صراع شرس مع المنتخبين الإنجليزي متصدر الدورة بالميدالية الذهبية والهولندي الحاصل على الفضية بعد تمايز بين الفريقين المتساوين بالنقاط في الجولة الأولى، بالإضافة إلى المنتخب السويسري الذي احتل المرتبة الرابعة، حيث كان الأخضر البطل المكون من الفرسان الأمير عبدالله بن متعب بجواده دافوس، كمال باحمدان بفرسه نوبلس، رمزي الدهامي بجواده بيار، وعبدالله شربتلي بحصانه سلطان على مقربة من الذهب في هذه الدورة إلا أن الحظ كان عادلا في الأيام الأولى من الدورة وتخلى عن الفريق إلى حد ما في اليوم الأخير، والذي وقع فيه الفرسان في بعض الأخطاء التي وصلت إلى 14 نقطة في اليوم الأخير أبعدته عن الذهب والتوشح بالميدالية البرونزية كأول منتخب سعودي وعربي يحقق هذا الإنجاز الذي صفق له أكثر من 25 ألف متفرج في ميدان حديقة غرينتش اللندنية أمس، حيث تفوق الفريق البطل على منتخبات عريقة مثل سويسرا، كندا، السويد، أمريكا، البرازيل، حيث كان المسار صعبا ووضع فيه مصصم المضمار اكثر من فخ للايقاع بالجياد وفرسانها. نواف توج الفرسان وقد توج الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية رئيس وفد المملكة إلى الدورة الفرق البطلة بميدالياتها في لحظات تاريخية اهتزت لها مدرجات ملعب حديقة غرينتش وارتفعت راية التوحيد على السارية إلى جوار علمي بريطانيا وهولندا. مسيرة حافلة بالذهب تعد هذه ثاني ميدالية أولمبية سعودية بعد برونزية ألعاب سيدني 2000 مع الفارس خالد العيد، كما أنها تضاف لسجل الفريق الذهبي الذي بدأ من اليابان في العام 1990 بحصول الفريق على الميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية بالبابان، وفي العام 1992 حقق الميدالية الذهبية في الألعاب العربية في سوريا وواصل احتكاره للذهب العربي في الدورات الأخرى التي أقيمت بعد ذلك في كل من بيروت، عمان، الجزائر، والدوحة، كما حقق الميدالية الذهبية للبطولة الإسلامية في الرياض 2005 ، الميدالية الذهبية للالعاب الاسلامية في مكةالمكرمة 2007، وذهبية الألعاب الآسيوية في كل من الدوحة 2006، غوانزو بالصين 2010 بالاضافة إلى احتلال الفريق المرتبة الثامنة في ألعاب الفروسية العالمية في كنتاكي الأمريكية التي أحرز فيها الفارس عبدالله شربتلي فضية الفردي.