اشتكى عدد من المصليات في المسجد النبوي الشريف، من تسلل أطفال من جنسيات مختلفة إلى أماكن الصلاة المخصصة للنساء في الحرم، ومضايقة المصليات إضافة إلى عبثهم وتشويشهم عليهن، حيث يقومون بالتسلق من فوق الجدار الفاصل وطالبن الرئاسة العامة للحرمين الشريفين بالتدخل الحازم ووضع حد لعبث هؤلاء الفتيان. إزعاج وعراك وعلى الرغم أن وكالة المسجد النبوي، حددت أعمار الأطفال الذين يحق لهم دخول مصلى النساء هم مادون الخامسة، ومنعت دخول الأطفال من سن 7 سنوات، وما فوق، إلا أن هؤلاء الفتيان يستغلون انشغال المراقبين ببوابات الحرم النبوي في الصلاة، فيتسلقون الجدار في طريقهم لمصلى النساء. وقالت أم روان نستغرب من أين يدخلون لمصلانا، ونراهم يتعاركون وسطنا، وعندما تحدثهم مراقبة الساحة لا يفهمون لغتها، فتضطر إلى إخبار المشرفة بذلك، التي لا حول لها ولا قوة، فلا بد من منعهم من الدخول والتسلل إلينا. الله يسامح أهلهم وأكدت نورا البشر ماذكرته أم روان، ووصفت الأمر بالخطير وقالت: نحن جئنا من الرياض للتمتع بالصلاة والعبادة، ولكن تفاجأنا بوجود أولئك الأولاد، حيث أن أعمارهم كبيرة، وكنا نتسأل من أين يدخلون وهل فعلا يسمح لهم بالدخول لساحات الحرم، فأصبحنا نصلي في الداخل رغم الزحام الشديد. وأشارت فاطمة بشير إحدى المصليات «ستينية» إلى أنها تكرر الآية أثناء قراءتها للقرآن الكريم أكثر من مرة بسبب إزعاج هؤلاء الفتية وكثرة حركتهم، وتساءلت أين ذويهم؟ لماذا يتركونهم يضايقوننا؟، واستطردت نحن نقطع المسافات سيرا على الأقدام من بيوتنا من أجل شرف الصلاة في مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، فهم يغضبوننا، فيضيع أجر صلاتنا، وناشدت في هذا الخصوص المشرفين على حراسة أبواب الحرم، بمراقبة الأولاد ومنعهم، إذ أنه لا أحد يعلم من أين يدخلون الكل مستاء منهم، ومن إزعاجهم واختتمت حديثها قائلة: «الله يهديهم ويسامح أهلهم». من جنسيات مختلفة وتحدثت إحدى مراقبات الساحات في المسجد النبوي الشريف وهي في قمة الغضب قائلة: تعبنا من كثرة الكلام الذي نوجهه لهم ولأمهاتهم، فبعضهم لا يفهم كلامنا كونهم من الجنسيات التي لا تتحدث لا العربي ولا الانجليزية. وأضافات مراقبة أخرى قائلة: والله إن البعض من النساء يصرخن من إزعاجهم وتشاجرهم ونحن نساء لا نقدر عليهم، وليس بيدنا شيء، سوى أن يمنع الحرس دخولهم داخل مصليات الحرم الداخلية من الأبواب، لكنهم يتسلقون الجدران في غفلة من رجال المراقبة، وهذا فيه خطورة عليهم وتعب لنا من الجري وراءهم لطردهم من الساحات فالأمر خطير جدا. يتركون لهم العنان من جهته أوضح عبدالواحد بن مقبل الحطاب مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة المسجد النبوي، أن هذا الفعل من الأطفال لا يشترك فيه العاملون في المسجد النبوي، الذين ينحصر عملهم فقط وبشكل كبير في التوجيه والإرشاد، ومنع أي تشويش داخل المسجد النبوي أو في ساحاته، وساحات المسجد النبوي الشريف. وقال أن بعضا من المقيمين (هداهم الله)، يأتون بأطفالهم ويتركونهم دون توجيه قبل وصولهم إلى المسجد النبوي بضرورة الالتزام بالهدوء والدخول في الصلاة والعبادة، ويتركون لهم العنان يلعبون كيفما يشاؤون فالمراقبين سواء من إدارة الساحات أو مراقبي الهيئة، يمنعون مثل هذه التصرفات ولا يسمحون بها، ولكن لا بد من وجود مثل هذه التصرفات، فالطفل في ساعات يكون في حالة هدوء وفي لحظات نجده يتسلق الجدار ويقفز إلى داخل مصلى النساء أو إلى الساحات، مشيرا إلى أن ذلك ليس متروكا أو متجاهلا وإنما مستمرين من المراقبة سواء في ساحات المسجد النبوي أو الهيئة أو كذلك البوابين الموجودين لمنع مثل هذه السلوكيات الخاطئة. مسؤولية الوالدين ودعا أولياء أمورهم المحافظة على السكينة والهدوء في المسجد وأن لا يتركوا أولادهم يسرحون ويمرحون دون مراقبة، مشيرا إلى أنهم من يقع عليهم اللوم الأول سواء الأم أو الأب. وأضاف علما أن الأقسام الداخلية للنساء فيها أقسام خاصة لمن لديهم أطفال من هم في الصفوف الأولى من الدارسة في المرحلة الابتدائية أي من سن الثامنة وما دون فهؤلاء هم المسموح لهم بالدخول. أما فيما من التاسعة وما فوق فيذهبون مع آبائهم لأقسام الرجال.