صرح الأستاذ مصلح بن منير المحمادي مدير إدارة الساحات بالمسجد الحرام أنه بإشراف مباشر من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس ومتابعة معالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم فإن إدارة الساحات بالمسجد الحرام قد استقبلت موسم شهر رمضان المبارك على أتم استعداد فقامت بوضع الخطط اللازمة لتسيير العمل بما يحقق أهداف الرئاسة في تقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد بيت الله الحرام وذلك بتسخير كافة إمكانياتها وطاقتها البشرية ويشارك في تنفيذ الخطط أكثر من (333) موظفًا وموظفة بالإضافة إلى (250) مشرف تدعم بهم إدارة الساحات بالمسجد الحرام من قبل لجنة السقاية والرفادة للعمل على الإشراف على تنظيم الإطعام الخيري بساحات الحرم وتقوم الإدارة بالوقوف والمتابعة لجميع الأعمال المدنية في الساحات لسرعة إنجازها وتهيئة المواقع والمصليات لمرتاديها ابتداء من ساحة باب الملك عبد العزيز مرورًا بساحة باب الملك فهد والعمرة والفتح والمروة وانتهاءً بالساحات الشرقية الممتدة إلى مصلى الغزة الجديد ومكتبة مكةالمكرمة والعمل على فتح المسارات والمشايات المؤدية إلى المسجد الحرام خاصة التي تقع ضمن مشاريع التوسعة الشمالية بما يمكن مرتادي المسجد الحرام من الوصول إلى بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة ومع ما يشهده المسجد الحرام من توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين يتم توزيع المراقبين والمراقبات على كافة أرجاء الساحات والمروة والدورات المحيطة لمنع ومكافحة كافة الظواهر السلبية من البيع والتسول والتصوير والتدخين ونشر الملابس والحلاقة وقص الشعر في المروة بمقابل مادي ومنع اللعب واللاعبين من التشويش على المصلين وتشكيل فرق مختارة لمتابعة الأمور الأخلاقية في الساحات والدورات المحيطة والإبلاغ عنها لجهة الاختصاص، كما تقوم الإدارة بوضع آلية تنظيم موائد إفطار الصائمين بساحات المسجد الحرام خلال شهر رمضان ومنح التصاريح للجهات مقدمة الإطعام الخيري وفق المواقع المحددة لها على الخرائط المعدة من قبل الرئاسة وتشكيل لجان مراقبة وتنظيم وتقييم لكافة السفر والفرز والتفتيش العشوائي على الوجبات المقدمة في الساحات والبرادات والإبلاغ عن ما هو مخالف لجهة الاختصاص ويتم توزيع المراقبات على المصليات المخصصة للنساء التي تزيد عن ثمانية مصليات للإشراف وتنظيم السفر في الأماكن المخصصة للنساء ومنع الظواهر السلبية في تلك المصليات. وتمتد السفر من مكتبة مكةالمكرمة والساحات الشمالية بالغزة مروراً بساحات باب الملك عبد العزيز إلى ميدان الشبيكة ويتم وضع طوق من المراقبين والمشرفين على كافة مداخل الساحات لمنع دخول الوجبات غير المناسبة كالمطبوخ وكل ماله مخلفات وبقايا تعيق وتؤثر سلباً على المصلين والمعتمرين ومنع كافة المخالفات من الدخول إلى الساحات وإلزام جميع الجهات والمؤسسات والأفراد المشاركين في تقديم وجبات الإفطار بساحات المسجد الحرام بالمعايير التي يتم إقرارها من قبل لجنة السقاية والرفادة مع إلزامهم بتخصيص أفراد وعمالة للمتابعة ورفع السفر أثناء الإقامة لتهيئة المواقع للصلاة . وتقوم إدارة الساحات بالتنسيق الدائم مع الإدارات العاملة بالمسجد الحرام التي تعمل في منظومة واحدة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد بيت الله الحرام والتعاون والتنسيق مع الإدارات الحكومية والجهات الأمنية وتقديم كافة التسهيلات لهم . وتسهم الإدارة بتوعية الزوار والمعتمرين من خلال مائة وعشرين لوحة إرشادية وتوعوية موزعة في الساحات بعدة لغات تعرض عبارات تحثهم على المحافظة على نظافة المسجد الحرام وساحاته وعدم لعب الأطفال المرافقين لأسرهم وإزعاج المصلين حفاظً على قدسية هذه الأماكن المقدسة وأعدت سبعة عشر خريطة ملونة للإرشاد تحت عنوان (أنت هنا) تهدف إلى تعريف الزائر والمعتمر والحاج بموقعه ليسهل عليه الاستدلال على مواقع الخدمات والشوارع المحيطة بالمسجد الحرام من خلال معلومات واضحة باللغتين العربية والإنجليزية. كما تشرف الإدارة على صناديق الأمانات المخصصة لحفظ الأمانات والتي صممت بطريقة حديثة جدًا وبأحجام وسعات مختلفة تتلاءم مع كافة الاحتياجات لقاصديها ويتم فتحها إلكترونيًا وقد خصص لتلك الصناديق كبائن مكيفة عليها حراسة أمنية وتهدف الرئاسة من هذا المشروع الحضاري إلى تقديم المساعدة لزوار المسجد الحرام في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع والمساهمة في القضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين وتعليقها على جدار المسجد الحرام وساحاته ويصل عدد هذه الصناديق إلى ألف وثلاثمائة وستة وخمسين صندوقًا موزعة على سبع مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام. وفي ختام تصريحه سأل الله عز وجل أن يتقبل من الصائمين صيامهم وصالح أعمالهم وأن يغفر لهم ذنوبهم ويرجو منهم التعاون مع موظفي الإدارة والعاملين بها للحفاظ على ساحات المسجد الحرام كما ينبغي أن تكون والاستفادة من صناديق الأمانات التي وضعت لحفظ الأمتعة والموزعة بساحات المسجد الحرام والتمشي بالتعليمات التي وضعت لأجلهم ومصلحتهم. وإن إدارة الساحات المسجد الحرام إذ تشكر الله عز وجل أن اختصها لخدمة بيته والعمل فيه تشكر ولاة الأمر حفظهم الله بعد ذلك على الثقة الكبيرة والدعم اللامحدود للرئاسة بشكل عام والتي تحرص كل الحرص على تسخير كل ما يسهم في أداء المناسك براحة وطمأنينة تامة حتى يعود الزوار والمعتمرين إلى ديارهم سالمين غانمين وتدعو الله عز وجل أن يتقبل من الصائمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم إنه سميع مجيب.