سخرت إدارة الساحات بالمسجد الحرام كافة إمكانياتها وطاقتها البشرية لتنفيذ خطط لشهر رمضان المبارك وذلك بأكثر من (333) موظفا وموظفة بالإضافة إلى (250) مشرفا دعمت بهم إدارة الساحات، من قبل لجنة السقاية والرفادة للعمل على الإشراف على تنظيم الإطعام الخيري بساحات الحرم. أرقى الخدمات وأوضح ل «عكاظ» مصلح بن منير المحمادي مدير إدارة الساحات بالمسجد الحرام، أن إدارتهم وضعت الخطط اللازمة لتسيير العمل في موسم شهر رمضان المبارك، بما يحقق أهداف الرئاسة في تقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد بيت الله الحرام، وذلك بمتابعة جميع الأعمال المدنية في الساحات بسرعة إنجازها وتهيئة المواقع والمصليات لمرتاديها ابتداء، من ساحة باب الملك عبدالعزيز، مرورا بساحة باب الملك فهد والعمرة والفتح والمروة، وانتهاء بالساحات الشرقية الممتدة إلى مصلى الغزة الجديد ومكتبة مكةالمكرمة، والعمل على فتح المسارات والمشايات المؤدية إلى المسجد الحرام، خاصة التي تقع ضمن مشاريع التوسعة الشمالية، بما يمكن مرتادي المسجد الحرام من الوصول إلى بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة. تنظيم الآلية ومع ما يشهده المسجد الحرام من توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين، تم توزيع المراقبين والمراقبات على كافة أرجاء الساحات والمروة، والدورات المحيطة، لمنع ومكافحة كافة الظواهر السلبية، من بيع، وتسول، وتصوير، وتدخين، ونشر الملابس والحلاقة وقص الشعر في المروة بمقابل مادي، ومنع اللعب واللاعبين من التشويش على المصلين، وتشكيل فرق مختارة لمتابعة الأمور الأخلاقية في الساحات والدورات المحيطة والإبلاغ عنها لجهة الاختصاص. وأوضح المحمادي: أن الإدارة تنظم آلية موائد إفطار الصائمين بساحات المسجد الحرام خلال شهر رمضان، بمنحها التصاريح للجهات مقدمة الإطعام الخيري، وفق المواقع المحددة لها، على الخرائط المعدة من قبل الرئاسة، وتشكيل لجان مراقبة وتنظيم وتقييم كافة السفر، والفرز والتفتيش العشوائي على الوجبات المقدمة في الساحات والبرادات، والإبلاغ عن ما هو مخالف لجهة الاختصاص، حيث توزع المراقبات على المصليات المخصصة للنساء، التي تزيد على ثمانية مصليات، للإشراف وتنظيم السفر في الأماكن المخصصة للنساء، ومنع الظواهر السلبية في تلك المصليات. إلزام بالمعايير وأشار المحمادي إلى أن السفر تمتد من مكتبة مكةالمكرمة والساحات الشمالية بالغزة، مرورا بساحات باب الملك عبدالعزيز، إلى ميدان الشبيكة، مشيرا إلى أنهم وضعوا طوقا من المراقبين والمشرفين على كافة مداخل الساحات لمنع دخول الوجبات غير المناسبة كالمطبوخ وكل ما له مخلفات وبقايا تعيق وتؤثر سلبا على المصلين والمعتمرين، مع منع كافة المخالفات من الدخول إلى الساحات وإلزام جميع الجهات والمؤسسات والأفراد المشاركين في تقديم وجبات الإفطار بساحات المسجد الحرام، بالمعايير التي أقرتها لجنة السقاية والرفادة مع إلزامهم تخصيص أفراد وعمالة للمتابعة ورفع السفر أثناء الإقامة لتهيئة المواقع للصلاة. توحيد الجهود وقال المحمادي إن إدارته تنسق مع الإدارات العاملة بالمسجد الحرام للعمل في منظومة واحدة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد بيت الله الحرام، والتعاون والتنسيق مع الإدارات الحكومية والجهات الأمنية وتقديم كافة التسهيلات لهم. وأشار المحمادي إلى أن إسهام الإدارة بتوعية الزوار والمعتمرين، من خلال 120لوحة إرشادية وتوعوية، موزعة في الساحات بعدة لغات، حيث تعرض عبارات تحثهم على المحافظة على نظافة المسجد الحرام وساحاته، وعدم لعب الأطفال المرافقين لأسرهم وإزعاج المصلين حفاظ على قدسية هذه الأماكن المقدسة، كما أعدت 17 خريطة ملونة للإرشاد تحت عنوان (أنت هنا)، تهدف إلى تعريف الزائر والمعتمر والحاج بموقعه ليسهل عليه الاستدلال على مواقع الخدمات والشوارع المحيطة بالمسجد الحرام، من خلال معلومات واضحة باللغتين العربية والإنجليزية. كما تشرف الإدارة على صناديق الأمانات المخصصة لحفظ الأمانات، التي صممت بطريقة حديثة، وبأحجام وسعات مختلفة تتلاءم، مع كافة الاحتياجات لقاصديها، و تفتح إلكترونيا. وأضاف خصصت لتلك الصناديق كبائن مكيفة، عليها حراسة أمنية، وتهدف الرئاسة من هذا المشروع الحضاري إلى تقديم المساعدة لزوار المسجد الحرام في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع، والمساهمة في القضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين، وتعليقها على جدار المسجد الحرام وساحاته، حيث يصل عدد تلك الصناديق إلى 1356 صندوقا موزعة على سبعة مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام. ودعا المحمادي رواد بيت الله الحرام، إلى التعاون مع موظفي الإدارة والعاملين بها للحفاظ على ساحات المسجد الحرام، مشيرا إلى ضرورة أن الاستفادة من صناديق الأمانات التي وضعت لحفظ الأمتعة والموزعة بساحات المسجد الحرام، والعمل بالتعليمات التي وضعت لأجل مصلحتهم.