يعقد المراقبون العرب آمالH كبيرة على القمة الاسلامية الاستثنائية التي تستضيفها مكةالمكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في انقاذ الشعبين السوري والفلسطيني والتخفيف من المآسي التي يعيشانها وتقديم حلول جذرية. إذ يجب العمل جاهدا على وقف نزيف الدم في الشارع السوري وإعادة الوهج للمسألة الفلسطينية والعمل على تقديم المصالحة ومنع الانقسام. الوزير اللبناني السابق يوسف سلامة رأى ل«عكاظ» أن «تجمع الدول العربية الإسلامية مفيد بخاصة وأن المنطقة تعيش أزمة باتت أزمة وجود فأي تلاق وأي حوار من المفترض أن يصب في خدمة شعوب المنطقة العربية والإسلامية وأهلها. فوجود الموقف الصيني والروسي من جهة وموقف الولاياتالمتحدة والغرب من جهة ثانية أعطى الملف السوري بعدا دوليا كبيرا وغير معروف مدى قدرة القوى الإقليمية أن تكون مؤثرة وعملية فيما يخص الملف السوري اذ وجود بوارج حربية ونووية روسية وصينية من جهة ووجود معظم دول العالم الغربية ومعظم الدول العربية من جهة جعلت القضية أكبر من طاقة الشعوب العربية إلا أن موقفا اسلاميا كبيرا من شأنه أن يحدث حراكا دوليا كبيرا وهو ما نراهن عليه عبر قمة مكة الاسلامية. اما الملف الفلسطيني للاسف والصراع الذي يعيشه الشرق مؤخرا وخاصة في السنتين الاخيرتين أنسى الدول العربية القضية الفلسطينية واصبح لديها صراعات طاغية عليه إذ نأمل أن تكون هذه القمة مفيدة ان كان للشعب السوري ام للشعب الفلسطيني وتبقى الدول العربية والاسلامية قادرة على المساعدة والتخفيف من أعباء وتداعيات ومآسي الشعب الفلسطيني أو السوري. فيما قال ل «عكاظ» مدير إذاعة صوت بيروت عبد السلام خلف «نحن مع أي قمة إسلامية أو عربية في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية وانعقاد القمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهي بادرة طيبة وايجابية نأمل أن تصب في تعزيز الوحدة بين دول العالم الاسلامي من جهة والدول العربية من جهة ثانية بوجه التحديات والاخطار التي تعصف بهذه الامة وبالعالم الاسلامي ككل ونأمل أن تساهم هذه القمة أيضا في وضع حد للخلافات بين الدول الاسلامية وتخفيف الاحتقان السائد خاصة بين دول الخليج العربي وايران ووضع المصلحة الاسلامية فوق أي اعتبار».