أوضح وزراء لبنانيون أن القمة الإسلامية الاستثنائية التي تنعقد في مكةالمكرمة تواجه تحديات كبرى عبر تصديها لملفات عجز مجلس الأمن والمجتمع الدولي عن مواجهتها. الوزير علاء الدين ترو ممثل جبهة النضال في الحكومة قال ل «عكاظ»: «إن المملكة هي أفضل مكان لانعقاد هكذا قمة إسلامية، فمكةالمكرمة لها رمزيتها الدينية والإسلامية التي تحتضن المسلمين في كل المناسبات، وهي التي تحضن أزماتهم ومشكلاتهم السياسية وما يواجهونه في المنطقة، كذلك فإن خادم الحرمين الشريفين يقوم بدور كبير في استقرار المنطقة، واستقرار دول العالم الإسلامي وقد كان سباقا لمعالجة ما جرى في بعض الدول العربية. واليوم يقوم بدور كبير لإخراج سورية من أزمتها». وأضاف: في هذه الظروف نعلق أمالا كبيرة كمسلمين على هذه القمة الاستثنائية. بعدما فشل مجلس الأمن ومعه الجامعة العربية في إيجاد الحلول للمنطقة العربية، فالمأمول أن تنعم الشعوب العربية بالعدالة الاجتماعية وفي مقدمها الاستقرار السياسي. نظرا لما عانته بعض الدول العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية القضايا بالنسبة للأمة العربية. فلا أعتقد أن العرب والمسلمين يرضون ما يجري في فلسطين، يجب عودة أهلها إليها والاعتراف بها دولة حرة ومستقلة. وتمنى ترو أن تتمكن القمة الإسلامية الاستثنائية من تخطي المقررات المكتوبة على الورق وأن يتم الاتفاق بين زعماء الدول على آلية تنفيذها. فخادم الحرمين الشريفين سباق إلى إيجاد حلول للأمة لذلك يجب أن يلاقيه زعماء الدول الإسلامية ويتضامنوا ويبدوا حسن نية ومصداقية بالتعاطي مع مقررات القمة الاستثنائية. من جهته الوزير ناظم الخوري ممثل الرئيس سليمان في الحكومة أكد أن انعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط تعتبر فرصة لصياغة موقف إسلامي وعربي موحد، فشعوب المنطقة بأمس الحاجة لهكذا موقف إن في سورية أو في فلسطين. وختم خوري: القمة الإسلامية الاستثنائية فرصة تاريخية علينا عدم تفويتها لتظهير موقف موحد، وإعادة صياغة رؤيتنا السياسية الموحدة بعد التغييرات التي طالت الكثير من الدول العربية.