أكد المعارضون السوريون أهمية القمة الإسلامية الاستثنائية التي تنعقد في مكةالمكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مطالبة بصياغة موقف حازم تجاه الأزمة السورية، موقف ينتصر لدماء الشعب ويكون صفعة بوجه القاتل. القيادي في حزب اليكتي الكردي المعارض حسن صالح قال ل«عكاظ»: «المجتمع الدولي خذل الشعب السوري وتنكر للدماء التي أهرقت وللضحايا الذين سقطوا، فكان الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن والصمت العربي والضعف شراكة كاملة في الجريمة، من هنا نأمل أن تكون القمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد في مكة فرصة كبيرة لإنصاف الشعب السوري وتضحياته وإنصاف أية دولة عربية تحتاج لإخوانها المسلمين والعرب، وبالتالي أن تخرج هذه القمة بموقف واضح يدعم تضحيات هذا الشعب وتصميمه على العيش بكرامة وحرية بعيدا عن الظلم والقهر». من جهته، عضو المجلس الوطني المعارض زوار العمر قال ل«عكاظ»: «الشعب السوري لم يعد يثق بالمؤتمرات لمساعدته في مواجهة هذا النظام القاتل، لكن الدول الإسلامية أمام فرصة كبيرة في العمل على تجاوز هذا الشعور اليائس لدى الشعب السوري والعمل على الخروج بمواقف كبيرة تشكل بداية جديدة للمواجهة مع نظام القتل في سوريا». وأضاف زوار العمر: «على القمة الإسلامية الاستثنائية تأمين الدعم الإنساني والعسكري للشعب السوري، فالبيانات لم تعد تكفي وما نحن بحاجة إليه هو السلاح للقضاء على هذا النظام». من جهته، مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني المعارض جورج صبرة قال ل«عكاظ»: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قام بعملين كبيرين شكلا محطة كبيرة في مسار الثورة السورية منذ انطلاقتها، الأول إطلاقه لأكبر حملة تبرعات لإغاثة الشعب السوري خلال شهر رمضان، والتي عبر ما جمعته دلت على وفاء قيادة المملكة وشعبها للقضايا العربية والإسلامية، وثانيا الدعوة لقمة إسلامية استثنائية، والأهمية هنا تأتي بعد فشل الجامعة العربية ومعها الجهود العربية وفشل المجتمع الدولي الذي كان يواجه دائما في مجلس الأمن بالفيتو الروسي والصيني الرافض لأي مشروع قرار ضد النظام السوري».