•• كان الملك سعيدا.. وهو يلتقي أبناءه المواطنين بمدينة جدة مساء أمس الأول السبت.. وهو يرحب بهم.. وهو يتحدث إليهم حديث الأب لأبنائه.. حديث الراعي لرعيته.. وحديث الإنسان إلى الإنسان.. بعيدا عن «أبهة» الحكم.. وتقاليد السلطة.. •• كان كلام الملك من القلب.. •• وكان الخطاب من العقل للعقل.. •• لم يكن الهدف الواضح من هذا الحديث هو «الطمأنة» وإثارة فسحة التفاؤل في بلدنا المحاط بكثير من الأوضاع غير المستقرة.. وإنما كان من باب الشكر لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا في بلد القداسة والأمان.. حتى نزداد شكرا لله.. وثقة بالنفس.. وتعاونا على الخير.. •• ولا شك أن أي عاقل يتأمل ما يحدث.. ويدرك المفارقة بين ما يحدث وبين ما يتحدث عنه الملك.. فإنه سوف يخرج بنتيجة واحدة ومهمة.. وتلك هي: إن المحافظة على نعم الله.. وشكره الدائم عليها.. هو الذي يتوجب علينا أن نحرص عليه.. ونتمسك به.. سواء كنا في شمال المملكة أو جنوبها.. وفي شرقها أو غربها.. لأن هذا وطننا جميعا.. وهذه هي بلادنا.. ومصدر طمأنينتنا.. وشعورنا بالأمان.. ومحور تطلعات أجيالنا الجديدة إلى المستقبل البعيد، إن شاء الله تعالى.. •• صحيح أننا بلد لا يخلو من الكثير من الأخطاء.. والعيوب.. والنواقص.. شأننا في ذلك شأن أي بلد في العالم.. مهما تقدم.. وتحضر.. إلا أن الأكثر صحة هو أن بإمكاننا بمزيد من الحب لهذا الوطن.. والخوف عليه.. والحرص على مصلحته العليا.. أن نصحح الكثير.. ونعدل الكثير والكثير.. شريطة أن نضع يدنا في يد بعض.. وأن نواصل العمل من أجل التصحيح.. والتصويب.. والتغيير إلى الأفضل، فتلك هي سنة الحياة.. وذلك هو مسلك الشعوب التي لا تتخلى عن مسؤوليتها.. ولا تتنصل عن دورها في التصدي لمعالجة أوجه الخطأ أو النقص بحكمة.. وهدوء.. ووطنية حقيقية.. وليس بأي طرق أخرى.. أوصلت المجتمعات إلى ما وصلت إليه.. وجعلتها تعيش في أسوأ وضع.. مع كل أسف.. *** ضمير مستتر: •• معالجة الأخطاء مسؤولية مشتركة.. وصيانة النعم.. تحتم تحصين المجتمعات من تلك الأخطاء.. بالعمل الإيجابي.. على إصلاحها.. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]