•• بالرغم من أن لدينا أخطاء كثيرة.. ونواقص عديدة.. وأوجه قصور مختلفة.. •• وبالرغم من أن بلادنا ما تزال تخطو.. وببطء للوصول إلى معدلات عالية في التنمية.. ومعالجة تلك الأخطاء والاختلالات وبعض مظاهر التأخر.. •• بالرغم من هذا وذاك.. إلا أن طغيان سياسة جلد الذات على كل ما هو قائم.. وموجود.. تبدو متجاوزة للحقيقة كثيرا.. وعاصفة إلى درجة التيئيس.. وعدم الإنصاف.. وبعيدة عن الموضوعية.. •• فأنت لا تجلس في مجتمع من المجتمعات.. إلا وتسمع الكثير مما يؤلم.. ويكدر.. ويقذف بك في متاهات الظلام.. والتشاؤم.. والاحتقان النفسي.. •• وأنت عندما تتابع أي وسيلة إعلامية إلكترونية أو مرئية أو مسموعة.. أو مقروءة فإنك لن تطالع إلا ما يحبطك.. ويجعلك تشعر بالاكتئاب.. ولا يمنحك فسحة أمل بالمستقبل. •• هذا النقد القاسي للذات لا يقتصر على الحديث المتكرر عن الفساد.. وعن البيروقراطية الإدارية.. وعن الإهدار.. في الأجهزة الحكومية فقط.. وإنما في القطاع الخاص.. وفي سلوكيات المجتمع.. وفي التوجهات الفكرية.. وفي كل صغيرة وكبيرة مما قد لا يخطر على بال إنسان.. •• ومع أنني مع المناداة باستمرار بإصلاح الأحوال.. ومعالجة الأخطاء.. وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة.. إلا أن ذلك لا يعني أبدا أن نغفل عن أي عمل جيد يتحقق هنا وهناك، ولا سيما في إطار التفكير والسلوك العام وثقافة العمل وتحمل المسؤولية وتحقيق الإنجازات المادية الجيدة على الأرض.. وإلا فإننا نبتعد كثيرا عن الموضوعية.. ونقسو على أنفسنا.. وحياتنا.. وبلدنا.. ومسؤولينا.. في وقت يتوجب علينا أن نكون متيقظين.. وحذرين.. وحساسين تجاه كل ما قد يسيء إلينا.. أو يستثمر «سوداوية» النظرة العالية لدينا.. ويوظفها التوظيف الذي يضر ببلادنا.. وبنا على حد سواء. •• ومرة أخرى.. أقول إن لدينا من الأخطاء والعيوب ما يجب إصلاحه.. وتغييره.. لكن الحديث فقط عن هذه المثالب والسلبيات ليس منصفا.. ولا يساعد على تحقيق التغيير المطلوب إن هو لم يزدنا سوداوية.. واحتقانا وذلك وضع غير طبيعي لا يجب تكريسه على الإطلاق. *** ضمير مستتر: •• الحقيقة تعني أن نقول كل شيء.. سيئه وجميله. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]