.. لئن لم يكن للبريد من فضل إلا حمل الكتب وإيصالها لمن تهدى إليه، فذلك خير.. فقد تلقيت من الأستاذة حنان بنت عبد العزيز بن عثمان آل سيف (بنت الأعشى) أربعة كتب أصدرتها وهي عبارة عن تراجم للأعلام. فالأول بعنوان (الخويطر وراقا) وعنه تقول في المقدمة: عرفت معاليه من خلال كتبه، فلاحت لي أمور تراثية وأدبية وعلمية، وتاريخية، كتاباته جميلة، وأدبياته فنية توحي للقارىء بسماته الإنسانية، فهو من أشد الناس تواضعا، وعصامية، ولين جانب، دار العالم، وخبر الناس ومع ذلك: تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله تناثرت أخباره، وتوارت فرائده، فهو المترجم الأمين، الناقد البصير، تجد في شخصه جوانب عدة، أول ما يلوح لك أنه قارىء من الدرجة الأولى، ومطلع متعلق بالسمت وحسن السؤدد، في أدبه يفوق غيره، اجتمعت له سمات جمة، إلا أن سمة الأدب هي القائدة لزمام نفسه، ولذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، معالي الدكتور الخويطر أديب من الدرجة الأولى، لا يختلف في هذا اثنان، ولا يجادل فيه إنسان، وإن شئت دليلا على قولي هذا فعليك بسيرته الذاتية. أما الكتاب الثاني فهو بعنوان (الفاسي مترجما لنفسه) وعنه تقول المؤلفة في المقدمة : هذا هو الجزء الرابع من سلسلة علماء ترجموا لأنفسهم، وفارس المضمار هو العالم العلامة تقي الدين الفاسي، قاضي المالكية في الديار المقدسة، أسبغ الله عليه شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان، وفيه يتبدى هذا العالم الجليل في هذه الترجمة الذاتية، والسيرة الشخصية، على جلالته العلمية، وموسوعيته المعرفية، وشخصيته المشتملة والمتبطئة على العلم والذكاء والمعرفة، وهو يرويها لك أيها القارىء الكريم بنفسه، ويكتبها بقلمه، ويتحدث بها بلسانه. تحية للأستاذة حنان على ما قدمت للمكتبة، وشكرا لها على إهدائها الكريم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة