بليلة بللوكي.. وسبعة جواري حملوكي.. بليلة بللوكي.. وفي الخل غرقوكي وغيرها من الجمل والاهازيج التي يترنم بها المكيون في مثل هذه الايام حيث يعتبر شهر رمضان الكريم له رونقه الخاص اعتاد أهالي مكةالمكرمة في ليالي الشهر الفضيل على تناول وجبة الكبدة والبليلة بين فترتي الإفطار والسحور كنوع من التصبيرة والتلبيبة وذلك من خلال البسطات الرمضانية المنتشرة في احياء وشوارع وازقة مكةالمكرمة التي لها طعم رمضاني خاص وعادة رمضانية درج على تناولها المكيون في مثل هذه الاوقات. يقول حسن المنتشري إن البسطات الرمضانية لها رونقها وطعمها الخاص حيث روحانية الشهر الكريم، وتواجد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين الذين ننقل لهم طابع وموروث أهل مكةالمكرمة في هذا الشهر الفضيل وسمة من سماته حيث تنتشر بسطات بيع الكبدة والبليلة ومشروب السوبيا موضحا أننا تناول وجبة الكبدة او البليلة كنوع من التصبيرة بين فترة الفطور وفترة السحور حيث إن اهل مكة والزوار والمعتمرين يقبلون على تناول البليلة او الكبدة لتصبيرهم إلى حين موعد السحور مضيفا أننا نتجه بعد صلاة التراويح إلى مباسط بيع الكبدة او البليلة والتي تنتشر في الشوارع والتذوق منها ونتخذها كنوع من التصبيرة فهي عادة رمضانية درج على تناولها أهل مكةالمكرمة وقاموا بتصديرها للزوار والعمار. ويضيف حسام سالم أننا ونظرا لخروجنا مبكرا من المنزل ومع كثرة اللعب نصاب بالجوع وأول ما يخطر في أذهاننا هي البليلة لأنها رخيصة وتؤدي بالغرض حيث أننا نتناولها لإسكات جوعنا وحتى يأتي موعد السحور، مؤكدا انه على الرغم من انتشار محلات بيع الوجبات السريعة كالهمبرجر والبروست إلا ان المكيون يرفضون هذا كله من أجل عيون (الكبدة والبليلة) في عادة رمضانية درج على تناولها المكيون بين فترتي الإفطار والسحور كنوع من التلبيبة. ويبين محمد الحربي (بائع كبدة) انه نظرا لاستمتاعنا بالاجازة المدرسية ونظرا لان شهر رمضان يمكن ان يستفيد منه الشاب في عمل مربح ومفيد قمنا بعمل بسطة رمضانية نزاول من خلالها بيع وجبة الكبدة وأضاف أن كيلو الكبدة يكلفهم 30 ريالا بينما يبيعون الصحن منه ب 10ريالات واضعين معها البهارات الخاصة فلكل نكهته وروحه في الاكل حسب قولهم مشيرين إلى أنهم يستهلكون يوميا أكثر من 30 كيلو خلال فترة الليل إلى موعد السحور في كل ليلة من ليالي رمضان الكريم. ويقول العم عبدالله السبائي (بائع بليلة) انه يمارس بيع البليلة لاكثر من (46) عاما فقد كنا في السابق نصدح بأهازيج لجذب الزبائن بين فترة الفطور والسحور ومنها (بليلة بللوكي.. وسبعة جواري حملوك.. بليلة بللوكي.. وفي الخل غرقوكي) اما الآن نقوم بوضع الاواني والصواني واضاءات لشد الزبائن مشيرا الى ان البليلة تعد من حبوب الحمص والتي توضع في الماء النقي لينقع فترة تمتد إلى عشر ساعات ثم يحضر على نار هادئة، وعندما تبدأ تسخن يبدأ كل بائع في وضع لمسته وخلطته السرية على البليلة مضيفا بالقول انه يستهلك يوميا قرابة (35) كيلو من الحمص وذلك من بعد صلاة العشاء الى ما بعد منتصف الليل.