وسط مخاوف سياسية وشعبية من أن يقدم الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري بتشكيل حكومة تكنوقراط تخالف توجهات ثورة يناير في ضرورة إحداث نقلة نوعية في إدراة البلاد بما يتناسب حجم التحديات الراهنة، واصل الدكتور قنديل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة أمس، لقاءاته مع عدد من المرشحين لتولي حقائب وزارية، وذلك بمكتبه فى مقر قطاع مياه النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري المقبلين في الحكومة، فيما توقعت مصادر مطلعة أنه جرى تأجيل إعلان تشكيل حكومة قنديل الجديدة يوم غد السبت بعد عرضه على رئيس الجمهورية. وقال المصادر إن كلا من حزب الحرية والعدالة، والرئيس محمد مرسي، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، يشاركون فى حسم اختيارات التشكيل الوزاري الجديد. وقالت مصادر إن مشاورات ولقاءات رئيس الوزراء المكلف الدكتور هشام قنديل تؤكد أن مهمته تقتصر على اختيار ممثلي الوزارات الخدمية والفنية، بمشاركة من حزب الحرية والعدالة، وعلى رأسها وزارات الصحة، والتعليم، والبيئة، والتموين، وكذلك الوزارات ذات الطابع الاقتصادي، كوزارة المالية، فيما يشارك الدكتور «مرسي» فى اختيار الشخصيات التى يراها أكثر قدرة على تنفيذ برنامجه الانتخابي، وينحصر دور المجلس العسكري في اختيار المرشحين للوزارات السيادية، وعلى رأسها «الدفاع»، إلى جانب الداخلية، والعدل، والإعلام. فيما شارك رئيس الوزراء المكلف فى الاجتماع الأخير لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، أمس. وقال «قنديل» فى تصريحات له عقب الاجتماع إن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مستمرة على مدى 24 ساعة، موضحا أن هذه المشاورات تتم تليفونيا أو عقب صلاة الفجر بعيدا عن أعين الإعلام. في حين أن بورصة الترشيحات اختارت اللواء عباس مخيمر لشغل وزراة الدفاع، وهو الأمر الذي قابله البعض باستهجان ورفض كبيرين، ومنهم الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل، الذي أكد أن اختيار اللواء مخيمر يشكل خطرا على أمن مصر وعلى الدولة المصرية وعلى مؤسسة الجيش. وكان رئيس الوزراء المصري قد التقى رئيس الوزراء الجديد، مع كل من جمال نوارة، أمين اتحاد الجامعات الخاصة والمرشح لحقيبة التعليم، كما التقى ايضا قنديل مع الدكتور مصطفى مسعد مسؤول ملف التعليم بحملة الدكتور محمد مرسي والمرشح وزيرا للتربية والتعليم، كما استقبل وائل رشدي خبير الموارد المائية والمرشح لوزارة الري، وكذلك استقبل علي فهمي طلبة الخبير في مجال الاتصالات، والمرشح وزيرا للاتصالات. كما استقبل هشام قنديل، الدكتور طارق وفيق أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة والمرشح لحقيبة الإسكان، كما استقبل الدكتور عاطف رضوان عميد كلية طب الزقازيق والمرشح لوزارة الصحة. وشمل برنامج رئيس الوزراء المكلف لقاءه بالدكتور طارق رضوان الخبير الاقتصادي والمرشح لإحدى الحقائب الاقتصادية. من جهة أخرى، بحث الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، ورمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في القاهرة أمس، قضايا عدة على رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة وأزمة الوقود والكهرباء التي يعاني منها القطاع مؤخرا. كما تضمن اللقاء بحث سبل إنجاح المصالحة الفلسطينية.