بعد قرابة ثلاثة أسابيع على تولي أول رئيس مصرى منتخب مهام منصبه أنهى الدكتور محمد مرسي الجدل حول هوية رئيس الوزراء الجديد، وقرر أمس الثلاثاء ، تعيين وزير الري والثروة المائية، في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.. ليكون بذلك أصغر رئيس وزراء في تاريخ مصر. ورغم أن اختيار قنديل (41 عاماً)، مثل مفاجأة للأوساط السياسية المصرية، التي كانت كل ترشيحاتها تدور حول شخصيات، رئيس البنك المركزي السابق فاروق العقدة، والخبير الاقتصادي هشام رامز، والدكتور محمود أبو العيون، إلا أن مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية، كشفت أن إختيار هشام قنديل كان حرصاً ورغبة فى إختيار شخصية مستقلة لا تنتمى لأى حزب سياسي سواء قبل الثورة أو بعدها – على حد قولها. وقد التقى الرئيس المصري برئيس الوزراء المكلف، بعد ظهر أمس، للمرة الثانية، بعد أن التقاه بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة الأحد، وقال القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي إن الرئيس مرسي وجه بالعمل على الانتهاء من التشكيل الوزاري في القريب العاجل. وأشار ياسر على إلى أن هذا التكليف يأتي لهذه الشخصية الوطنية المستقلة بعد دراسات ومشاورات لاختيار شخصية قادرة على إدارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار. وشخصية هشام قنديل لم يتعرف عليها بين الاوساط الإعلامية، إلا فى أعقاب ثورة 25 يناير حين أختاره الدكتور عصام شرف كوزير للموارد المائية خلال حكومته، ليكون أول وزير ملتح فى الحكومة وهو ما أثار جدلا حول انتمائه للتيارات الدينية ، غير أنه استمر بمنصبه حتى بعد رحيل شرف ليبقى مع حكومة الدكتور كمال الجنزورى “تسيير الأعمال” ، وصولا إلى اختيار الرئيس مرسى له كرئيس للوزراء. وشخصية هشام قنديل لم يتعرف عليها بين الاوساط الإعلامية، إلا فى أعقاب ثورة 25 يناير حين أختاره الدكتور عصام شرف كوزير للموارد المائية خلال حكومته، ليكون أول وزير ملتح فى الحكومة وهو ما أثار جدلا حول انتمائه للتيارات الدينية ، غير أنه استمر بمنصبه حتى بعد رحيل شرف ليبقى مع حكومة الدكتور كمال الجنزورى “تسيير الأعمال” ، وصولا إلى اختيار الرئيس مرسى له كرئيس للوزراء. و لم يحظ الرجل الذى لم يتجاوز 41 من عمره بكثير من الضجيج حوله أو ما يرتبط بأداء وزارته التى لم نلحظ فيها تحسنا ، سوى أن إطار العمل يسير كما هو ، بجانب البدء فى حلحلة كثير من المواقف مع دول حوض النيل ولكن بفعل الجهود الدبلوماسية وجولات الرئيس محمد مرسى داخل أثيوبيا. من هو هشام قنديل ؟ الدكتور هشام قنديل تخرج فى كلية الهندسة عام 1984، وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه من جامعة نورث كالورينا في الولاياتالمتحدةالأمريكية عامي 1988 و1993، ثم التحق بالمجلس القومي لبحوث المياه، وحصل على درجة الأستاذية عام 2002 وعمل مديرًا لمكتب وزير الموارد المائية والري من عام 1999 حتى 2005. كما شغل العديد من المناصب منها كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الأفريقى للتنمية، و كان اخر مناصبه رئيس لقطاع النيل بالبنك، وهو المنصب الذى تولى العمل فيه ما يقرب من 40 يوماً، إلى أن تم تكليفه بحقيبة وزارة الموارد المائية والرى في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، كما أنه شارك فى أعمال مبادرة حوض النيل، وكان عضوا مراقبا للهيئة المصرية –السودانية المشتركة لمياه النيل. أكثر ما كان يسخر منه قنديل ما يتردد عن انتماءاته الإخوانية باعتبار أنه يطلق لحيته فكان دائما ما يتندر وسط صحفيي وزارة الرى على مثل هذه الأقوال ، حيث كان يؤكد دائما على حبه للوسطية والاعتدال وعدم المغالاة والتشدد.. غير أنه كان يواجه بسيل من المشاكل والاعتراضات داخل وزارته .