.. أويس بن عامر القرني رجل أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بظهوره، وكشف عن عظيم منزلته عند الله ورسوله، وأمر الصحابة الأخيار بالتماس دعوته وابتغاء القربى إلى الله بها، وما كانت آيته إلا بره بأمه. روى مسلم في صحيحه : « كان عمر رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس بن عامر فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ؟ قال: نعم. قال: لك والدة ؟ قال: نعم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بار بها، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل! فاستغفر لي، فاستغفر له،، فقال له عمر : أين تريد ؟، قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي .. وعن أصبغ بن زيد قال : إنما منع أويسا أن يقدم على النبي صلى الله عليه وسلم بره بأمه ». ومن أمثلة البر بالأم التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها ثلاثا، بقوله : « أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك ».. ما روي عن أئمة السلف الذين كانوا طوع أمهاتهم مع مالهم من مكانة بين العلماء إذ روي أن محمد بن سيرين كان إذا كلم أمه كأنه يتضرع . وقال ابن عوف : « دخل رجل على محمد بن سيرين وهو عند أمه فقال : ما شأن محمد أيشتكي شيئا ؟ قالوا : لا ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه ». كما روي أن أبا الحسن علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنه كان كثير البر بأمه، حتى قيل له : إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟ فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها.. وعن عبد الرحمن بن مسعود في حديث متفق عليه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ فقال : الصلاة على وقتها . قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين . قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله. وفيما ذكر عن حيوة بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين والعلماء المشهورين أنه كان يقعد في حلقته يعلم الناس، ويأتيه الطلاب من كل مكان ليسمعوا عنه، فتقول له أمه وهو بين طلابه : قم يا حيوة فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم)) . للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة