إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه .آسف فقد أخطأت إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث:عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر وكان أبر الناس بأمه ) الوالدان، اللذان هما سبب وجودنا بعد إرادة الله سبحانه عز وجل ، ولهما علينا غاية الإحسان.الوالد بالإنفاق والوالدة بالولادة والإشفاق..فلله سبحانه نعمة الخلق والإيجاد. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد .وأنا أقف في حيرة أمامكم . مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والاستهتار به .. أما علمنا أهمية بر الوالدين.أما قرأنا قوله تعالى:( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ( النساء (آية:36) أقف متأملا متعجبا مع هذه الآية كيف قارن الله تعالى حقه بحق الوالدين فيا الله ما أشد غفلتنا عن هذه العبادة العظيمة فليس شيئا أعظم بعد التوحيد من حق الوالدين إنها وصية الله تعالى للأبناء فقال الله تعالى(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) الأحقاف (آية:15) يقول ابن عباس رضي عنهما لا يقبل الله الأولى حتى يعمل بقرينتها فمن شكر الله ولم يشكر والديه لم يقبل منه بل إن رضا الله تعالى مربوط برضا الوالدين فإن الله تعالى لا يرضى عن العبد حتى يرضى والداه عنه وقد أكد هذا المعنى الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد قال الإمام أحمد رحمه الله بر الوالدين كفارة الكبائر. إبراهيم عبدالإله العصيمي -مكة المكرمة