كشف أمين محافظة الأحساء بالإنابة المهندس عبد الله بن محمد العرفج عن تبني المرصد الحضري للأحساء لاستراتيجية جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، تتمثل في إشراك جميع الجهات الحكومية والخاصة في الموقع الإلكتروني للمرصد على الإنترنت، من خلال منح كل جهة اسم مستخدم وكلمة سر خاصة بها، وفق صلاحيات محددة للإطلاع على بياناتها وتحديثها في كل دورة إنتاج مؤشرات، لتكون العملية أسرع وأيسر وأدق في النتائج. وبين أن النظام سيقوم بعمل الحسابات تلقائيا، بالإضافة إلى توفير خصائص أنظمة المعلومات الجغرافية ودورها في إضافة تطبيقات مكانية للاستفادة من بيانات ومؤشرات المرصد الحضري في تحليل المعلومات مكانيا وحسابيا، بما يوفر نظاما لدعم واتخاذ القرار للجهات المشاركة به. وأكد على أهمية تبادل الخبرات، مبينا أن الأمانة تفتح أبوابها لكافة الأمانات والجهات للاستفادة من تجاربها في مجالات المراصد الحضرية والخدمات الإلكترونية والاطلاع على المنظومة التقنية فيها. جاء ذلك خلال زيارة مدير إدارة ضبط التنمية مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية والمسؤول عن المرصد الحضري في أمانة المنطقة الشرقية، لأمانة الأحساء للإطلاع على تجربة المرصد الحضري فيها وما يرتبط به من منظومة إلكترونية. وتم خلال اللقاء الحديث عن وضع المرصد والمنجزات التي تمت وكيفية التغلب على المعوقات التي واجهت المشروع، كما تناول المشاركون في اللقاء الإجراءات الميدانية في التعامل مع ضباط الاتصال من الإدارات الحكومية. وأكد الحضور على الأثر الواضح لتبني الأمانة لمفهوم الشراكة الحقيقية مع الجهات الحكومية، من أول يوم، في بناء الثقة وحرص هذه الجهات على إمداد المرصد الحضري بالبيانات المطلوبة، وما لهذه السياسة من آثار إيجابية كتجربة جديدة على مستوى المنطقة الشرقية. وتم استعراض واقع وأهمية تقنية المعلومات في إنجاح المراصد الحضرية، والأثر العميق لها في تشغيل المراصد الحضرية وتعظيم الاستفادة منها من خلال التكامل وسرعة تبادل البيانات ومعالجتها. وفي سياقٍِ آخر، هنأ صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز أمانة الأحساء لحصولها على نسبة عالية في القياس الرابع لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر)، حيث حصلت على درجة الإنجاز المتميز لبرنامج (يسر) الذي يعد أعلى سلطة قياس بالتعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة، بالتعاون مع فريق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وحصلت الأمانة على نسبة 90.1 % بمستوى التحول الإلكتروني بالمرحلة الثانية (الإتاحة)، الأمر الذي منحها أحقية الانتقال لمرحلة التميز والتحسين التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الأداء الإلكتروني وتحسينه، وتبدأ من 2012 حتى 2015، ثم تعقبها مرحلة رابعة هي (التكامل) بين الجهات التي تبدأ من 2015 وحتى 2022. والجدير ذكره أن الأمانة أنهت الأرشفة الإلكترونية لأكثر من نصف مليون وثيقة رسمية في مختلف الأنظمة تشمل الأراضي والمنح والمخططات والمعاملات المالية والرخص والمشاريع، وغيرها من الوثائق في قاعدة بيانات مركزية رئيسية، وهو البرنامج الذي دشنته للارتقاء بأعمال تبادل المعاملات وفق نظام إلكتروني يعتمد على أحدث أساليب سير الإجراءات وسرعة إنهاء المعاملات واستخدام طرق حديثة للحفظ، ويأتي ذلك خطوة من خطوات الأمانة للتحول الكامل إلى التعاملات الإلكترونية وتحقيق مفهوم (أمانة بلا ورق)، كما حصلت الأمانة على الجوائز المحلية والإقليمية والدولية، منها جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود للأداء الحكومي المتميز، جائزة الإبداع البنيوي العربي للموقع الإلكتروني لأمانة الأحساء، وجائزة أفضل محتوى عربي تفاعلي بصفحات الفيس بوك في الوطن العربي.