عقد وفد من أمانة الأحساء، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات في الديوان الملكي اجتماعاً، لتوضيح بعض توجيهات المركز الوطني والذي يعتبر الجهة الإشرافية المباشرة والمنظمة فنياً وتشريعياً لأعمال جميع مراكز الوثائق والمحفوظات في المملكة. وأكد المهندس فهد الجبير، الذي يرأس الوفد، بأن الزيارة تأتى من أجل تفعيل المركز في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية وتحقيق مبادرة (أمانة بلا ورق) خاصة أنه تم الانتهاء من تطبيق النظام الإلكتروني (WorkFlow) لسير وتنقل المعاملات إلكترونياً الأمر الذي يسير وفق خطط الأمانة واستراتيجياتها للارتقاء بجودة الخدمات وسرعة إنهاء المعاملات. وأشار الجبير، إلى أن هذا الإنجاز كان نتيجة لتعاون وتكاتف كافة البلديات والإدارات المختلفة بالأمانة وأن هذا التعاون من شأنه أن يسهم إسهاماً بارزاً في تفعيل أول مركز للوثائق والمحفوظات بتاريخ أمانة الأحساء والذي سيتضمن مجموعة من التقنيات العالية لتخزين البيانات ولإدارة المحتوى والمعرفة والاستفادة من المخزون المعرفي لدى الأمانة باستخدام تقنية المعلومات وإتاحته للمستفيدين من خلال بوابتها الإلكترونية، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بأعمالها وجودتها والإسراع في تقديم الخدمات وإنهائها ما ينعكس إيجاباً على مستوى رضاهم. من جانبه أوضح مدير عام تقنية المعلومات المهندس حمدان العرادي، بأن هذا اللقاء يأتي لبلورة جهود الأمانة الرامية إلى تأسيس وإنشاء أول مركز للوثائق والمحفوظات في أمانة الأحساء وضمن جهود أمانة الأحساء المستمرة، يذكر أن الأمانة قامت بأرشفة أكثر من نصف مليون وثيقة رسمية إلكترونياً، من خلال مجموعة من الأنظمة الإلكترونية العاملة في الأمانة. إلى ذلك، قام وفد من إدارة ضبط التنمية ونظم المعلومات الجغرافية والمسؤول عن المرصد الحضري في أمانة المنطقة الشرقية بزيارة أمانة الأحساء للاطلاع على تجربة المرصد الحضري في الأحساء وما يرتبط به من منظومة إلكترونية، وتمت مناقشة كيفية التغلب على بعض المعوقات التي واجهت المشروع، كما تم تناول حال الإجراءات الميدانية في التعامل مع ضباط الاتصال من الإدارات الحكومية المختلفة، وتمت الإشادة بالتعاون الحقيقي الذي لمسه فريق المرصد الحضري من الجهات المختلفة، وأكد الحضور على الأثر الواضح لتبني الأمانة لمفهوم الشراكة الحقيقية مع الجهات الحكومية من أول يوم في بناء الثقة وحرص الجهات الحكومية على التعاون، وإمداد مشروع المرصد الحضري بالبيانات المطلوبة. وأشار الحضور إلى إمكانات الموقع الإلكتروني للمرصد الحضري للأحساء في تبنيه لإستراتيجية جديدة هي الأولى من نوعها في المملكة، والتي تعتمد على إشراك جميع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في البيانات في موقع المرصد بالأحساء على الإنترنت من خلال منح كل جهة اسم مستخدم وكلمة سر خاصة به، وفق صلاحيات محددة للاطلاع على بياناته وتحديثها في كل دورة إنتاج مؤشرات، لتكون العملية أسرع وأيسر وأدق في النتائج حيث إن النظام سيقوم بعمل الحسابات إلكترونياً وتلقائياً بالإضافة إلى توفير خصائص أنظمة المعلومات الجغرافية GIS، ودورها في إضافة تطبيقات مكانية للاستفادة من بيانات ومؤشرات المرصد الحضري في الأحساء في تحليل المعلومات مكانياً وحسابياً بما يوفر نظاماً لدعم واتخاذ القرار للجهات المشاركة بالمرصد في الأحساء. من جهته، شدد أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبد الله العرفج، على أهمية تبادل الخبرات وفتح أبواب أمانة الأحساء لكافة الأمانات والجهات الأخرى للاستفادة من تجاربها في مجالات المراصد الحضرية والخدمات الإلكترونية والاطلاع على المنظومة التقنية في أمانة الأحساء.