مصدَّات للمشاريع في أقل من ثمانية أيام، وقع حادثان مأساويان لمواطنين أديا لوفاتهما -رحمهما الله- وكان السبب فيهما مشتركا وهو افتقار الموقعين لأدنى وسائل السلامة المرورية وعدم وجود مصدات خرسانية تحول دون وقوع المركبتين في خندقي المشروعين؛ الحادث الأول وقع في جنوبي المملكة عندما هوت سيارة مواطن هو وعائلته في خندق مشروع طريق تحت التنفيذ، والحادث الثاني وقع في مكةالمكرمة عندما هوت مركبة للدفاع المدني في خندق لمشروع مجرى سيل تحت التنفيذ فكانت النتيجة وفاة جندي الدفاع المدني، والحادثان المشار إليهما ليسا أول حادثين فقد وقعت قبلا حوادث كثيرة مشابهة لهما تسببت فيها مشاريع بلدية ولذات السبب، فلماذا لا تكون هناك قوانين بلدية صارمة تلزم كل مقاول بوضع مصدات خرسانية تحمى المواطنين ومركباتهم من أخطار السقوط في خنادق المشاريع البلدية المتروكة دون وسائل سلامة. خالد دحداح نفاع الحربي محافظة بدر مكتبة المطار لرجالات منطقة جيزان مواقف مثلى تتجلى في حبهم للعلم والثقافة والقراءة والاطلاع الدائم على المعارف الأخرى وتطوير الذات، ولعلنا نعرف سويا سيرة أولئك النبلاء من العلماء الفضلاء الذي خدموا جيزان وعملوا على رفعتها ونهضتها وتطويرها. ومكتبة جيزان العامة من المرافئ الأدبية التي تسهم في تفعيل المناشط الثقافية والعمل على إنماء الحراك المعرفي بشكل قوي. وهاهي تتعاون مشكورة مع مطار جيزان في وضع أولى اللمسات الإبداعية الإنمائية وذلك من خلال جناح القراءة الذي عكفت عليه في مجموعة من الصور الخاصة، ولقد أكبرت فيهم هذا العنفوان الذي ليس بغريب عليهم وما هو إلا امتداد لعمق الاستزادة العلمية في نفوس الجازانيين، فهم ينهلون العلم ويبحرون بالقراءة إلى آخر مدى. وسيكون لهذا الجناح رغم صغر حجمه عملقة في نفوس المرتادين للمطار وسيكبر شأنه في قادم السنين ويكون من المنارات المساهمة في فكر المسافر وتجديده. فهذا المكان هو بادرة خير للكثير من المطارات التي أتمناها أن تسير على نهجه في إيجاد مكتبات صغيرة يدخل لها المغادرون والقادمون حتى المنتظرون لكي ينعشوا فكرهم ويغيروا من وطأة المزاج التي تضطرب من الزحام الطويل. وهاهي جيزان ممثلة في مطارها ومكتبتها العامة تظهر لنا مدى العلاقة ومتانتها بين المسافر والكتاب وأنهما يشكلان ثنائيين لا يعرفان الكسل والملل. حمد جويبر جدة