انطلقت أمس الثلاثاء في فندق الطائف انتركونتيننتال فعاليات الملتقى الأول لرؤساء الأندية الأدبية بالمملكة الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، والذي يستضفه نادي الطائف الأدبي الثقافي وتستمر فعالياته لمدة يومين. وقال الحجيلان إن الاجتماع تخلله الاستماع للمقترحات والملاحظات والبحث في أفضل السبل التي تصل بالأندية الأدبية إلى ما يتطلع إليه المثقفون، والنظر في بعض المعوقات والصعوبات التي تواجه بعض الأندية الأدبية وتدارس الرأي والبحث في أفضل السبل للتغلب على هذه المعوقات، وكذلك البحث عن تطوير الأداء الثقافي وخلق الانسجام الثافي ووضع نقاط أساسية لكل ناد من الأندية الأدبية لاستثمار الطاقات الأدبية، بحيث يكون له تأثير إيجابي على المجتمع، وكان تأثير النادي في المجتمع وخدمته على نطاق أوسع من أهم النقاط التي دار الحديث حولها، وكذلك إعادة النظر في استراتيجية الأندية الأدبية استراتيجية معينة وأساليب وطرق تقويم الأداء، وإمكانية تبادل الخبرات بين الأندية والجهات الأخرى والاستفادة الآخرين. وأشار الحجيلان إلى أن إدارة العمل الثقافي تحتاج إلى مواصفات صعبة ودقيقة للغاية لكي يستطيع الشخص أن يدير عملا ثقافيا متغيرا خاضعا لمجموعة من الاعتبارات، بشكل يوائم بين التحديات والحلول، فالإدارة الثقافية الناجحة هي التي تستثمر المقدرات البشرية والمادية خير استثمار لكي تساعد أصحاب الإبداع في إبرازه، والمساعدة على التفكير المنطقي. وعن التقييم قال: طلبنا من رؤساء الأندية أن يقيموا أنديتهم ذاتيا وطرحت عدة أفكار في موضوع التقييم، واقترح رؤساء الأندية أن تكون هناك جائزة من الوزارة سنوية تعطي لأبرز الأندية التي استطاعت الوصول إلى مستوى مميز لتكون حافزا له ولغيره،مشيرا إلى أن التقييم يحتاج إلى وقت وجهد ولكن من حيث الانطباع فالأندية الأدبية تقدم دورا مشكورا في تخصصها ومشاركة المرأة رغم تطلعنا لأن تكون أوسع إلا أنها أثبتت من خلال التجربة أنها قادرة على الإبداع والمؤمل أن إنجازها وإبداعها سيتوسع فإذا نجحت خطة الوزارة مع الأندية الأدبية فإن التصاعد سيكون في التفاعل مع الأندية الأدبية وحضور فعالياتها وزيادة إنتاجها الأدبي والفكري، حضور المثقفين والأدباء لفعاليات الأندية يختلف عن حضور الجمعيات العمومية، الأندية اليوم تعطي الحضور عناية خاصة وتضعه من ضمن مهامها. وتحدث الحجيلان عن الجمعيات العمومية قائلا: أغلب الجمعيات عقدت إما بالجلسة الأولى أو بالثانية، وظروف جميع الجمعيات العمومية يجب ألا ينظر إليها بمعزل عن الظروف المحيطة كالتوقيت أو الارتباط بالسفر إضافة إلى قناعة البعض بأهمية الجمعية العمومية ولكن حضوره غير مؤثر. وزاد: المؤتمرات والملتقيات موزعة بين الأندية، وليس هناك ازدواجية أو تباعد، وقال: عدم التعويل على الأندية الأدبية من قبل بعض المثقفين يجب أن يدرس ويبحث عن الأسباب هل هو في الأنشطة أو الحضور، وكالة الوزارة للشؤون الثقافية ليس لها علاقة بالمشاركات الخارجية بل هناك وكالة أخرى هي وكالة الوزارة للعلاقات الدولية.