برغم الزحام الذي طغى على كثير من الأسواق مع قرب حلول شهر رمضان، إلا أن مصادر تجارية توقعت، أن تزداد كثافة المتسوقين في الأيام القليلة المتبقية من شهر شعبان الحالي، حيث تعلن الكثير من المراكز التجارية عن التخفيضات في أسعار العديد من السلع الأساسية، تزامنا مع صرف مرتبات الموظفين. وفي المقابل، بيدي الكثير من المتسوقين عدم رضاهم عما أسموه بالتخفيضات، ويرى بعض منهم أنها تخفيضات وهمية وترويج للبضائع التي قاربت على الانتهاء، كما أن العروض المعلنة ماهي إلا مجرد «استدراج» للزبون، إذ إن العروض لا تشمل إلا منتجات وعروضا محدودة. وقال محمد صالح آل حاسن: إن الزحام أصبح عادة المجتمع، الذي يذهب معظمه إلى الأسواق قبيل دخول رمضان ب 48 ساعة، حيث تكتمل عمليات إيداع رواتب الموظفين في كافة القطاعات، لكن ذلك يتسبب في أن تصل حالة الزحام إلى ذروتها، مع إعلان معظم المراكز التجارية عن تخفيضاتها على أسعار الكثير من السلع الأساسية، وخاصة التي يزداد الإقبال عليها في رمضان. ويقترح عماد يوسف أن يتم صرف راتب شعبان في نصف الشهر حتى يستطيع المواطنون شراء احتياجات رمضان مبكرا بدلا من التأخر الذي يربك الشوارع والأسواق. أما محمد الشمراني فلا يرى غرابة في زحام الأسواق لأن جدة حسب قوله مدينة واسعة ويسكنها الكثيرون، لذا إذا وزعوا على الأسواق خلال العشرة الأيام الأخيرة من رمضان لوجدنا أن هذه الأعداد معقولة قياسا بعدد السكان. من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبدالله الأحمري: إن المواطن مسؤول عن هذا الزحام الذي أصبح عادة رمضانية. مضيفا: رغم أنه من المفترض أخذ العبر والدروس من المواسم السابقة لتفادي الزحام، ولتجهيز احتياجات رمضان منذ بداية شعبان، إلا أن ذلك لا يتم، بسبب تعمد الكثير من المراكز التجارية تخفيض أسعار الكثير من السلع مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. من جهة أخرى شكل فرع وزارة التجارة بجدة فرقا لمحاربة الغش التجاري خلال رمضان وأوكل إليها القيام بجولات مكثفة ومنظمة على المستودعات والمراكز التجارية لمعاينة المواد الغذائية وصلاحيتها إلا أن مواطنين يقللون من هذه الجولات لقلتها وعدم قدرتها على ملاحقة جشع التجار. حيث زادت أسعار العديد من السلع الأساسية بأكثر من 50% عن سعرها السابق دفعة واحدة في غفلة عن الجهات الرقابية، ناهيك عن المطاعم التي رفعت أسعار وجباتها بنسب تراوحت بين 30 50 % ،، فيما ارتفعت أسعار البقوليات كالعدس بنسبة 100% والهيل والبن والقرنفل بنسب تراوحت بين 20 و 40 % .