شهدت المراكز والمجمعات التجارية بمحافظة الأحساء على مدي اليومين الماضيين زحاما كبيراً من المستهلكين والزبائن الذين توافدوا على تلك المراكز لشراء احتياجاتهم الرمضانية من السلع والخدمات التي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان المبارك، حيث أن الكثير من المستهلكين يستغلون هذه الأيام بهدف الحصول على العروض الكبيرة التي تقدمها المراكز التجارية والمؤسسات الاستهلاكية والأسواق عموما للتخفيف من الارتفاع العالمي والمحلي الذي طال أسعار المواد الغذائية عموما طوال عام . وكانت ذروة التزاحم في المراكز التجارية كانت بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء الماضي حيث قام عدد كبير من المواطنين والمقيمين باستغلال أيام نهاية الشهر وحلول موعد صرف الرواتب لكي يقوموا بشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية والسلع التي يزداد الإقبال عليها في أيام الشهر المبارك، كما شهدت تزاحماً كبيراً ماكينات الصرف الآلي للرواتب الأمر الذي تسبب في حدوث تعطل في الكثير منها نتيجة لذلك . وأشار حسن اليحيى صاحب أحد المراكز التجارية بأنه عادة يستعد أصحاب المراكز التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية لاستقبال المتسوقين يتم من خلال توفير جميع السلع التي عادة ما تحتاجها الأسر في رمضان، والذي يصاحب ذلك العروض التنافسية التي تطرحها تلك المراكز لكسب أكبر عدد من المتسوقين . الجدير ذكره بأن تقديرات العاملين في سوق المواد الغذائية بخصوص متوسط ما تنفقه الأسرة الواحدة خلال شهر رمضان يزيد على ما كان عليه في العام الماضي بنسبة لا تقل عن 40% نظرا لارتفاع الأسعار الذي تشهده المواد الغذائية في السوق منذ بداية العام، والذي ارتفعت فيه بعض السلع بنسب تتراوح بين 50% - 100%. وكان لسوق الخضار نصيب في الزحام، حيث تواجد كبير من المستهلكين لشراء حاجياتهم من الخضار والفواكه التي تباع بأسعار معقولة حالياً، في حين لم يغب الإقبال الجماهيري عن سوق السمك ، حيث لاقى السوق رواجاً كبيراً لأصناف الأسماك من قبل المستهلكين . من جهته يقول خالد الزهراني إن رمضان هذا العام غير كل الأعوام فهو جاء يحمل ارتفاعاً في الأسعار المرتفعة أصلاً، لكن السلع تظهر مرة واحدة وتختفي بسرعة ولها ألف سعر وسعر... وما يزيد في الأمر صعوبة أن هذه الزيادة الرمضانية تسبق دخول المدارس التي لها شأن آخر، والذي أشار الزهراني بأنه عادة مثل هذه الأيام تكون المراكز التجارية مزدحمة، من المعروف بأن الموظف يفلس قبل نهاية الشهر المبارك، ولكن ليس هناك حل بديل من الشراء سوى حرارة الصيام أو إلحاح أم العيال . من جهة ثانية شهدت عدد من الشوارع اختناقاً مرورياً كبيراً، نتيجة لتزايد أعداد المواطنين والمقيمين الذين توافدوا علي الأسواق لشراء مستلزمات الشهر الكريم، من استدعى ذلك تدخلا مباشرا من إدارة مرور الأحساء بتسيير دورياتها بكثافة لتغلب على تلك الاختناقات، حيث شوهدت عدد من دوريات المرور في مواقع مختلفة من المحافظة والذي أصبحت الأمور تسير على أفضل ما يرام وذلك بالمتابعة المباشرة من المقدم سليمان الزكري مدير إدارة مرور الأحساء والرائد صالح القاسم مدير حركة السير .