تجذب متنزهات السودة الخلابة في أبها، والتي تعد أكثر المتنزهات السياحية شهرة في المنطقة، بضبابها وأمطارها وغاباتها الغنية والمطلة على تهامة رجال ألمع، أعدادا كبيرة من الزوار والمصطافين والأهالي الذين يفضلون قضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة. هذا التواجد الكثيف يقابله ازدحام واختناقات مرورية في معظم الأوقات، ما يستدعي تواجد رجال المرور والشرطة لفك هذه الاختناقات وتكدس عشرات المركبات على امتداد الطريق المؤدي من أبها إلى متنزهات السودة، وتنظيم الحركة المروية وفتح الطرق الفرعية لتسهيل الحركة، وأحيانا يتطلب الأمر إقفال الطريق المزدوج في السودة، وصولا إلى أبها وتحويله إلى مسار واحد. وأوضح مدير إدارة مرور عسير العميد سعيد بن علي بن مزهر أن الازدحام والكثافة المرورية في الطرق والمتنزهات السياحية يعد من الأمور الطبيعية، وخصوصا في منطقة السودة، لما لها من عوامل جذب سياحي، نظرا لكثرة الأمطار وغاباتها الخلابة ومطلاتها على تهامة رجال ألمع ووجود العربات المعلقة. وأضاف: منتزه السودة يعد من أشهر المتنزهات على مستوى منطقة عسير ككل، وتتجه إليها الأنظار من كافة الزوار والمصطافين، وتشهد كثافة مرورية كبيرة، وقال: «كثفت الدوريات المرورية من تواجدها بصفة دائمة حول هذه المتنزهات بصفة عامة، وهناك خطة مرورية تطبق في فصل الصيف من كل عام، بهدف تنظيم حركة السير والتواجد المكثف استعدادا للتدخل السريع في حالة وقوع الحوادث أو الاختناقات المرورية، وفتح طرق فرعية بديلة في حالة الضرورة». وبين مزهر أن «خطة الصيف تشمل محاور إدارية وتوعوية وتكثيف دوريات المرور وانتشارها في مداخل المدن وتغطية طرق المتنزهات بالدوريات اللازمة وتنظيم حركة السير، والعمل على تلافي الازدحام في المواقع المستهدفة، وتوعية السائقين، وهذا كله بالتعاون مع الجهات الأمنية من أجل راحة المصطافين والزوار».