زحفت ورش «تشاليح» السيارات على منازل الأهالي في وادي بشم في العاصمة المقدسة، وأسهمت في انخفاض القيمة العقارية للحي، خصوصا أنها تجثم على صدور السكان منذ عقد من الزمن دون أن تتزحزح، مصدرة لهم التلوث والإزعاج. وبينما وعدت أمانة العاصمة المقدسة بالنظر في وضع «التشاليح» مع الجهات المختصة تمهيدا لنقلها بعيدا عن مساكن الأهالي، أيد عدد من ملاك الورش فكرة الانتقال إلى أية منطقة تحددها الأمانة، ليمارسوا نشاطهم دون إزعاج الآخرين. وأوضح صالح حسن أنه حين سكن الحي قبل نحو 10 سنوات تلقى أنباء تفيد بأن وجود ورش تشاليح السيارات مؤقت وستنتقل خلال أشهر، بيد أنه فوجئ بمكوثها في وادي بشم حتى اللحظة. وقال: ما زالت تلك الورش جاثمة على صدورنا تصدر الإزعاج وتوجد الاختناقات المرورية في المكان ويبدو أننا سنرحل من الحي وستظل صامدة لا تتزحزح. بينما حذر محمد الصاعدي من انتشار العمالة السائبة في التشاليح بكثافة، مشيرا إلى أنها تشكل خطرا على المواطنين من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مطالبا بتكثيف حملات الجوازات في الحي قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، ملمحا إلى أنهم ندموا على إنفاقهم ملايين الريالات لتشييد منازل في حي يضج بالعديد من المنغصات. من جهته، قال سامي الحربي: بعد أن كنا ننتظر دعم الحي بالحدائق والتشجير وممشى خاص بنا، زحفت ورش التشاليح على مساكننا، مشددا على أهمية الاهتمام بالإصحاح البيئي في الحي وإزالة النفايات المتكدسة في الطرق بعد أن تحولت إلى بؤر للأوبئة والحشرات. في حين أكد محمد سالم وخالد فرح وفهد سعيد الذين يعملون في إحدى ورش التشاليح أنهم على استعداد للانتقال من مواقعهم إلى أية منطقة تحددها الجهات المعنية. واقترحوا أن تكون هناك مدينة كاملة بعيدة عن السكان كالمنطقة الصناعية تحوي المعارض وتشليح السيارات وكذلك ورش الميكانيكا والسمكرة والكهرباء. في المقابل، وعد الناطق الإعلامي في وكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل بن حسن مليباري بالنظر في وضع التشاليح مع الجهات المختصة الأخرى، تمهيدا لاتخاذ الحلول الناجعة لها. وأفاد أن هناك جدولة لرفع النفايات في كافة أحياء العاصمة المقدسة، ملمحا إلى أن هناك جولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين.