• الرياضة بشكل عام، ومن خلال تعدد ألعابها، وتنوع وكثافة منافساتها، ومن خلال ما أخذ يترسخ من الأدوار والمهام والأهداف التي في مقدور الرياضة حملها، والنهوض بها وتحقيقها كمخرجات لافتة وفاعلة ومشرفة، متى ما عززت الرياضة بكافة المعطيات وأجودها، وفق متطلبات كل محور في برنامج وخطة العمل المحكمة والخاصة والمتخصصة بشؤون وهموم اللعبة الرياضية المعنية بهذا البرنامج كما هي لعبة كرة القدم التي تعنينا في هذا التناول، وما من منجز رياضي إلا ويعتمد في مستوى جودته بعد الله على جودة مدخلاته. •• وما هذه الشواهد ومخرجاتها التي تابعناها ونتابعها من حولنا بكل إبهار وانبهار على مستوى لعبة كرة القدم خاصة، وعلى وجه التحديد ما يتعلق بالبنى التحتية من مدن وملاعب رياضية تأسر ألباب الناظرين إلا محصلة بذل وتخطيط ورؤية وإرادة وإدارة على أرفع مستوى، وأهم من هذا، ما كان عليه مستوى التنفيذ على أرض الواقع من حيث الدقة والاتقان في إنجاز المهام من قبل المتخصصين والمختصين بتنفيذها في أزمنتها المحددة والملزمة. •• شاهدنا بفخر وإعجاب وغبطة على المستوى العربي ما أنجزته وتواصل إنجازه دولة قطر في هذا الجانب كجزء لا يتجزأ من محصلة معطيات سخية، وعمل دؤوب، واهتمام مكرس تحاط به الرياضة القطرية، مما كفل لها السبق المشرف في امتلاكها لتأشيرة استضافة كأس العالم عام 2022م، وأمام تمكنها من تحويل هذا الحلم الرياضي الكبير إلى واقع لم يعد هناك ما يسمح بالدهشة من كل ما يتحقق بقوة وتميز من منجزات رياضية في كل جانب ومن بينها المدن والملاعب الرياضية التي هي محور موضوع هذا الطرح، حيث قفزت الرياضة القطرية في هذا الجانب من مرحلة إنجازه ومنجزاته كما وكيفا إلى تكييف هذه الملاعب. أمام هذا النموذج المشرف على مستوى الرياضة العربية نجد أن الاقتصاد وتسخيره في الارتقاء بهذا المجال وفق تخطيط علمي وعملي متقن منح الرياضة القطرية هذا التحليق والحضور، وما من أدنى شك بأن مردود هذا المجد الرياضي لن يقف عند حدود ما سيحققه من صيت وتاريخ يسطره باسم دولة قطر، بل سيؤتي ثماره كرافد اقتصادي يتجاوز على المدى القريب ما أنفق على الرياضة. •• أما من أحدث الشواهد فهو ما أمتعت به بطولة أمم أوروبا 2012م، العالم أجمع وهو يتابع ذلك الإبداع الخلاب الذي كان يسبق كل إبداع وسحر كرة القدم الاستثنائي الذي كفلته لنا كل مباريات البطولة لأن من كان يخوض ملاحمها ويطرز روعة ملامحها في أبهى فنون ومهارات كرة القدم «الحقيقية» محترفون تشربوا «كورس الاحتراف فكرا واستوفوا كافة مقوماته، واجتازوا كل مراحله بامتياز (لا، لا علاقة للموضوع بهذا الإبداع وأساتذته فما للموضوع والخوض في المستحيل...) فالموضوع عن تلك المشاهد الخلابة لواقع ومواقع وإنجازات ومنجزات أنصفها النقل التليفزيوني المتمكن، فرأينا وارتوينا بما بدت عليه تلك الملاعب الرياضية التي يحتار المشاهد في تمنيه بين بقاء الصورة على خارج كل أستاد رياضي، أو بالأحرى على كل تحفة وحرمها الخارجي البديع، أو الانتقال إلى جوهرها وتفاصيلها الداخلية المبهرة. •• الأهم في هذا ما تم إنفاقه رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها كل من أوكرانيا وبولندا في سبيل إنجاز كل تلك المشاريع التي كفلت لهما تنظيم البطولة إلى جانب ما هو مدروس مسبقا من مردود يفوق ماتم إنفاقه إلى جانب المردود الترويجي عن البلدين ومعالمهما وطبيعتهما ومناخهما وفوق هذا بقاء هذه المنجزات كمكاسب تضاف لما سبق من إنجازات لخدمة الصالح العام. •• فما الذي يحول بين اقتصادنا والنهوض بهذا الدور الذي تفتقر له رياضتنا ولعبة كرة القدم تحديدا؟! والله من وراء القصد. •تأمل: بمنجل من مال معزز بالفكر يمكن حصاد سنابل من ذهب. فاكس 6923348 !!Article.extended.picture_caption!!