* تحقيق أي منجز في أي مجال من المجالات ومن بينها المجال الرياضي، هو في النهاية محصلة لجهود بذلت من قبل كافة المشاركين في محاور ومراحل هذا المنجز رؤية وتخطيطا ورعاية، وانتقاء فرق عمل ومنح صلاحيات، وتذليل عقبات، كل هذا وسواه من المعطيات المكثفة والنوعية لا غرابة أن تؤتي ثمارها بعد توفيق الله، ولا غرابة أيضا أن تأتي الثمار بحجم ومستوى وأهمية المنجزين المتتالين اللذين حققهما بجدارة المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم، ففي أقل من شهر حصد هذا المنتخب «الواعد» بطولتين ثمينتين بدأهما بكأس العرب الأولى التي توج بها في جدة في أواخر شهر شعبان الماضي، وفي منتصف شهر رمضان المبارك عزز هذا المنجز بآخر وهو كأس بطولة دول مجلس التعاون الخليجي الثامنة للناشئين التي أقيمت في قطر ومن أمام منتخب قطر. ** أقول لا غرابة في تحقيق هذين المنجزين قياسا لما أحيط بهما من اهتمام ورؤى وأفكار وقرارات وخطط صائبة تحسب بكل اعتزاز للاتحاد السعودي لكرة القدم. وتقدم للوسط الرياضي السعودي بشكل عام نموذجا مشرفا ومبشرا لحجم ونوعية الجهود والطموحات والتطلعات التي يسعى الاتحاد السعودي لكرة القدم لترجمتها على أرض الواقع كمنجزات رائدة من شأنها الذهاب إلى ما هو أبعد من استعادة الرياضة السعودية عامة وكرة القدم خاصة هيبتها وتسيدها القاري وحضورها العالمي. ** فإذا كان ما أنجزه المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم خليجيا وعربيا هو أول مخرجات هذا الفكر التطويري الرفيع والدؤوب الذي يتفانى الاتحاد السعودي لكرة القدم في إنجاز مراحله بكل جدية وتجويد وبما هو قوي وفاعل وبناء من القرارات التي تتخذ بحنكة ووعي ربان هذا المجال وقائده الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وإذا كان هذا المنجز الكبير للمنتخب السعودي للناشئين قد تحقق بفضل الله ثم بجهود كوادر وطنية بحتة في كافة أجهزة المنتخب الإدارية والفنية والطبية بقيادة مدير المنتخب المخضرم صالح خليفة والمدرب النجم عمر باخشوين، ونجوم هذا المنتخب الواعد، فما هذا إلا ثمرة خير واعتزاز تحسب وطنيتها الخالصة والمخلصة لفكر نواف بن فيصل وحرصه ودعمه للمدرب الوطني، ومدى الرعاية والاهتمام وجودة الإعداد للفئات السنية. ** إلا أن كل الغرابة تتبلور في صيغة سؤال ما هي نسبة اهتمام إعلامنا الرياضي بهذا المحصول الإيجابي الذي تحقق بفضل الله ثم بفكر الاتحاد السعودي لكرة القدم، ما هي هذه النسبة قياسا بما تستأثر به بنهم واهتمام نسب الإبحار الإعلامي الرياضي في السلبيات؟!، ألم يكن هذا المنتخب «المستقبل» جديرا بالاحتفاء واللقاءات والتغني والاعتزاز، عوضا عن اجترار الندب ومصادرة «إشراقة المستقبل» بستائر العتمة وسهام الإجحاف.. والله من وراء القصد. تأمل: في البداية نصنع عاداتنا، ولكن بعد ذلك هي التي تصنعنا. فاكس : 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة