أكد وكيل وزارة العمل للتطوير الدكتور فهد التخيفي ل"عكاظ" أن الوزارة ماضية في توسيع عمل المرأة بما يتناسب مع طبيعتها ووفق الضوابط الشرعية. وأشار إلى أن التوسع في عمل المرأة موجود وذلك من خلال صدور الأوامر السامية السابقة المتعلقة بهذا الجانب، لاسيما ونحن نرى ما يقارب مليونا وسبعمائة ألف سيرة ذاتية على موقع حافز. وقال إنه لن يتم الاكتفاء بالوظائف النسائية الحالية بل سيتم التوسع فيها عبر مبادرات وبرامج جديدة خاصة بالمرأة، كاشفا عن أن الوزارة تسعى في الوقت الحالي إلى عمل دراسة ميدانية كبيرة وشاملة مع مختلف شرائح المجتمع، سواء أصحاب الشركات أو الراغبات في العمل أو المجتمع بشكل عام، ليكونوا شركاء مع الوزارة في تحديد الوظائف المناسبة لعمل المرأة في مختلف القطاعات وذلك وفق الضوابط التي لايمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال. وأوضح أن هذه الدراسة تعتمد على دراسات ميدانية ومن خلال البيانات الموجودة على موقع حافز ورغبات طالبات العمل بالدرجة الأولى، مضيفا أن الوزارة وضعت الإطار العام لهذه الدراسة وتعمل على الاستعداد لتنفيذها. وتوقع التخيفي أن تنتهي هذه الخطة خلال ستة أشهر، ليصار بعد ذلك إلى العمل ميدانياً بموجبها. وأكد أن مايهم الوزارة في الدرجة الأولى في هذه الدراسة ليس إيجاد الوظائف النسائية فقط، بل أيضا توفير البيئة الآمنة لهن في موقع العمل، معتبراً ذلك أهم من اشتراطات العمل نفسها، الأمر الذي ينعكس على ضمان استمرارية المرأة في عملها وكذلك دعم المؤسسة نفسها ودعم صندوق الموارد البشرية. وشدد على أن كل ما يتصل بعمل المرأة المباشر وغير المباشر هو من صميم خطة الوزارة في هذه الدراسة. وحول التحديات التي تواجه الوزارة في تأنيث محلات المستلزمات النسائية، أكد أن الوزارة تهتم بهذا الجانب اهتماما كبيرا سواء من ناحية ساعات العمل أو المواصلات وغيرها، كما أنها تعمل في الوقت الحالي على إيجاد حلول لهذه التحديات سواء مع الجهات ذات العلاقة أو في الوزارة نفسها. مشيراً إلى أن التوظيف النسائي لن يقتصر على ما تم تنفيذه خلال المرحلة المقبلة وإنما ستتبعها مراحل أخرى بعد تنظيم الآليات في العمل فيها لتمكين المرأة من ممارسة عملها في بيئة آمنة.