تستعد ليبيا غدا وبعد غد لخوض أول انتخابات برلمانية لها منذ نصف قرن، إذ يصوت مليونان و800 ألف ناخب ليبي لاختيار أعضاء المجلس الوطني الذين سيكون عددهم 200 عضو من 13 دائرة انتخابية رئيسية و73 منطقة و69 دائرة انتخابية فرعية عبر كافة مناطق ليبيا. ويصوت الناخب الليبي يومي 7 و8 يوليو الجاري، في ورقتي اقتراع لاختيار المرشحين الأفراد والكيانات السياسية، إما لكيان سياسي فقط «أربع مناطق» أو لمرشح فرد فقط من أجل 120 معقدا للكيانات السياسية و80 مقعدا للنظام الفردي المستقل. وحسب النظام المعمول به ستنال طرابلس 30 معقدا فرديا وقائمة في البرلمان، وبنغازي 26 مقعدا، وسبها 16 مقعدا، طبرق 11 مقعدا، والبيضاء 11 معقدا، وأجدابيا 12 معقدا، وسرت تسع مقاعد، واوبارى 15 مقعدا، وغريان 17 مقعدا، ومصراتة 16 مقعدا، والخمس 11 مقعدا، والعزيزية تسع مقاعد والزاوية 17 مقعدا. وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نوري العبار إن مسألة تأمين الناخبين والمرشحين وأوراق الاقتراع مسندة بوزارة الداخلية، ورئاسة الأركان العامة. وفيما أعلن وكيل وزارة الداخلية عمر الخدراوي عن رفع درجة الاستعداد القصوى في أجهزته الأمنية بكل الدوائر الانتخابية، أكد رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن يوسف المنقوش جهوزية ما يقارب من 13 ألف عنصر من الجيش لدعم وزارة الداخلية في تنفيذ خطة تأمين العملية الانتخابية. ولفت المنقوش إلى أن رئاسة الأركان ستعمل على نقل مواد الانتخاب وصناديق الاقتراع إلى المدن الليبية كافة، وتنفيذ خطة استطلاع جوي لتأمين الحدود خلال فترة العملية الانتخابية. وأكد أنه تم وضع خطة لحماية الشواطئ الليبية من خلال تسيير دوريات بحرية لتأمين الشواطئ والمياه الإقليمية. ولوحظت أمس مظاهر الانتشار الأمني الكثيف في عدد من الشوارع، وإعادة نشر بوابات المراقبة والتفتيش التي اختفت على مدى الأشهر الماضية.