قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات بليبيا نوري العبار إن الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات لم تكتمل، وأقر بالتأخر في عمليات تسجيل الناخبين، مبديا أمله في أن يتمكن الليبيون من قطع الطريق أمام أزلام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في الانتخابات القادمة. وتأسف العبار لعدم اكتمال الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين انتخابات المؤتمر التأسيسي المقررة في 19 يونيو المقبل، وأشار إلى أن أي زعزعة أمنية أو اختراق بدائرة الانتخاب والتسجيل من شأنه أن يؤدي إلى تجميد عمل الدائرة بدون التأثير على انتخابات ليبيا. وأقر بالتأخير في إطلاق العملية الانتخابية وتسجيل الناخبين والمرشحين، ودافع عن قرارهم بضرورة الالتزام بتاريخ الاستحقاق القادم. وأوضح العبار أنه بالإمكان تمديد فترة تسجيل الناخبين إلى ما بعد تاريخ 14 مايو لكنه اعترف بصعوبة تمديد تسجيل المرشحين لارتباطه بفترة انتهاء الطعون وهيئة النزاهة والشفافية وطباعة بطاقات الاقتراع عن طريق الأممالمتحدة. وكشف العبار عن اتفاق مع مجلس القضاء الأعلى بخصوص قبول الطعون، واستقدام قضاة من كل أنحاء ليبيا للنظر في الطعون الانتخابية، مؤكدا أن الطعون سوف تكون إدارية ولا صلة لها بالظروف الأمنية أو توزيع المحاكم، وقال إن جلسات النظر في الطعون يحددها القضاة، وهم على استعداد تام لممارسة أعمالهم القانونية. وكشف أن ثلاث جهات دولية تقدمت حتى الآن بطلبات لمراقبة الانتخابات، وهي الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر للديمقراطية والمعهد الوطني الديمقراطي الأميركي.