ذكرت تقارير ليبية أن وفودا من عدد من مدن غرب ليبيا وصلت إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد اليوم الأربعاء لعرض تنازلها عن مقاعدها في “المؤتمر الوطني العام” حفاظا على وحدة البلاد. وكان رافضون لتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني قاموا مساء الأحد الماضي بتحطيم مقر مفوضية انتخابات بنغازي وأحرقوا ملفات ووثائق تخص العملية الانتخابية وجدت بمقر المفوضية المنوط بها تنظيم أول انتخابات تشهدها ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي ، تعبيرا عن رفضهم لتخصيص مئة مقعد من إجمالي مقاعد المؤتمر الوطني لمدن غرب البلاد مقابل ستين مقعدا للشرق و38 للجنوب. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن وفودا شعبية من مدن الزاوية والأصابعة وغريان وترهونة وصلت إلى بنغازي حاملة التنازلات “في إطار تقوية وتوثيق اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي ، وبأنه لا فرق بين شرق وغرب ليبيا ، ولإظهار وإبراز التعاضد والتكاثف من أجل بناء دولة القانون والمساواة والديمقراطية .. ليبيا ووحدة ترابها هي أغلى من المحاصصة ، ونجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام هو الهدف الأسمى لكل الليبيين”. وبدأ الليبيون في الخارج أمس التصويت في انتخابات المؤتمر الوطني المقرر لها السبت القادم الذي من المقرر أن يضطلع بمهام كتابة الدستور الجديد وتشكيل حكومة جديدة ، فضلا عن المهام التشريعية التي سيرثها عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يفترض أن يتم حله في أول جلسة للمؤتمر الوطني العام بعد انتخابه. ووفقا لموقع المفوضية ، يحق لأكثر من 8.2 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار 200 عضو في المؤتمر الوطني من بين 2639 مرشحا فرديا و 374 كيانا سياسيا (قوائم). ولم يتضح بعد مدى تأثير التنازلات على العملية الانتخابية أو مدى قانونيتها. د ب أ | طرابلس