انتقد نشطاء سياسيون ليبيون وأعضاء في عدد من منظمات المجتمع المدني أمس الاثنين ما وصفوه بالإعلان المباغت والمفاجئ عن بداية تسجيل المرشحين والناخبين في أول استحقاق انتخابي وطني في ليبيا يفضي إلى انتخاب أعضاء المؤتمر الوطني العام الجمعية التأسيسية للدستور. وقال بيان للنشطاء حصلت أنه لم يتم الإعلان في فترة كافية عن هذه الإجراءات قبل بدايتها، وحتى مراكز تسجيل الناخبين لم تبدأ إلا في اليوم الثاني من موعدها، وأن الإعلان لم يصل لكافة المواطنين. وكانت المفوضية العليا لانتخابات المؤتمر الوطني العام حددت الفترة من الأول من مايو وحتى الرابع عشر منه لاستقبال الناخبين بمراكز التسجيل، فيما حددت الفترة من الأول من الشهر نفسه وحتى الثامن منه لقبول المرشحين من الأفراد والكيانات السياسية.من جهته قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا نوري العبار إن بالإمكان تمديد فترة تسجيل الناخبين إلى ما بعد تاريخ مايو، لكنه اعترف بصعوبة تمديد تسجيل المرشحين لارتباطه بفترة انتهاء الطعون وهيئة النزاهة والشفافية وطباعة بطاقات الاقتراع عن طريق الأممالمتحدة. وكان العبار قد أعلن الأحد في مؤتمر صحافي في طرابلس أن 330 ألف ليبي سجلوا أسماءهم لانتخابات المؤتمر الوطني العام المقررة في يونيو منذ بدء عملية التسجيل حيث سيقومون بانتخاب المؤتمر الوطني العام نهاية شهر حزيران - يونيو المقبل لتضع هيئته التأسيسية دستور ليبيا الجديدة.