جرد منتخب ليبيا نظيره السعودي من لقبه العربي إثر فوزه عليه 2/0، سجلهما وليد السباعي وأحمد سعد من ركلة جزاء، في المباراة التي جمعتهما في استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في الدور نصف النهائي من البطولة. غلب الطابع التكتيكي على أحداث اللقاء وجاء على حساب الأداء الجيد فظهر الفريقان بمستوى متوسط رغم المهارات التي يزخر بها كل فريق، أحرز هدفس ليبيا اللاعب وليد السباعي في الدقيقة 75 من المباراة واللاعب أحمد سعد في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من ركلة جزاء. ونظرا لأهمية المباراة وعدم وجود فرصة للتعويض وقلق كل فريق من استقبال هدف مبكر يزيد من صعوبة مهمته، فقد كان الحرص الدفاعي له الكلمة العليا في بداية المباراة وتكتل الفريقان في منطقة المنتصف ووضح اعتماد المنتخب السعودي على كشف التسلل الذي احتسب ضد المهاجم الليبي أحمد سعد مرتين في العشر دقائق الأولى بينما اعتمد الدفاع الليبي على العمق للحد من خطورة ثنائي الهجوم السعودي. الإستراتيجية الهجومية لرايكارد اعتمدت على الاختراق من الجانبين عن طريق خالد الغامدي من الجهة اليمنى ومن خلفه الظهير المتقدم خالد الغامدي، بينما تألق عبدالمجيد الرويلي من الجبهة اليسرى وإرسال العرضيات داخل منطقة جزاء ليبيا في محاولة لاستغلال إجادة السهلاوي والمحياني في التعامل مع هذه الكرات ولكن طول القامة وإجادة الدفاع الليبي للتعامل مع الكرات العالية منع خطورة المنتخب السعودي. على الناحية الأخرى، فإن أربيش كان قد قرأ أداء المنتخب السعودي جيدا واستغل تقدم الظهير الأيمن السعودي خالد الغامدي وطلب من مهاجمه أحمد سعد أن يميل جهة اليسار ليحد من انطلاقة الغامدي من ناحية واستغلال تقدمه من خلال إرسال الكرات الطويلة خلف هذه الجهة الدفاعية معتمدا على سرعة ومهارة سعد ولكن مصيدة التسلل التي وقع فيها انهت الهجمات قبل أن تشكل خطورة على المرمى. استمر التنافس التكتيكي خارج الملعب بين أربيش وريكارد عقب هدف وليد السباعي، حيث دفع أربيش بلاعب الوسط المدافع أحمد الصغير بدلا من المهاجم محمد الغنودي للحفاظ على الفوز بينما أجرى رايكارد تغييرا بدافع التنشيط الهجومي، حيث دفع بالمهاجم ربيع سفياني بدلا من المهاجم عيسى المحياني وهاجم الأخضر بشراسة حتى النهاية ولكن الكلمة العليا كانت للدفاع الليبي وشكلت المرتدات بعض الخطورة لليبيا واحتسب حكم اللقاء جهاد جريشة ركلة جزاء لليبيا في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع والمقدر بست دقائق بعدما اصطدمت الكرة بيد المدافع السعودي وتصدى لها أحمد سعد وسددها في الزاوية اليمنى العليا لشراحيلي الحارس السعودي محرزا الهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز ليبا 2/0 وصعودها للمباراة النهائية. .