• بعد سنوات طويلة.. كان يقال لنا فيها.. إن إيجاد شبكة قطارات واسعة تربط شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها هو مشروع «خيالي» وغير واقعي.. ولا يخضع لأية جدوى اقتصادية.. بالرغم من أهمية المشروع من النواحي الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضا. • أقول.. بعد سنوات طويلة من هذا الكلام الذي يحتاج الآن إلى فتح ملفات ومحاسبة شديدة لمن كانوا يرددونه، جاء الملك عبدالله ليوجه ويستعجل جهات الاختصاص في أن تنفذ المشروع فورا.. جزاه الله عنا جميعا خير الجزاء. • وأنا هنا لست بصدد الإشارة إلى ضرورة هذا المشروع الهام الذي سبقتنا إليه دول صغيرة.. وإنما أنا بصدد استشعار الفزع الذي بدأ يحس به الناس من أن يتحول هذا المشروع الحضاري الكبير في المستقبل القريب إلى مأساة متصلة.. بعد أن تكررت حوادث القطارات لدينا في الآونة الأخيرة.. وهي ما تزال محدودة.. وفي نطاق ضيق.. فلماذا يحدث هذا؟! • أخشى أن يكون السبب في ذلك هو نظام التعاقد على المشاريع على أساس السعر الأدنى وبالتالي لا نحصل على النوعية التي توفر لنا السلامة وتؤدي ما هو مطلوب منها بكفاءة. • وإذا قيل لنا إن ذلك لم ولن يكون السبب في عقود الصفقات القادمة.. فهل يمكن القول إن إجراءات الاستلام لم تكن صحيحة.. وإنها لم تتم من خلال مؤهلين؟! • وإذا شئنا أن نفترض سوء النية ونتصور أن هناك خللا في تنفيذ المواصفات وأن هذا الخلل تم بمعرفة بعض من أداروا الصفقة.. فإن الأمر يكون في هذه الحالة أخطر بكثير مما ذكر وتردد وأنا أرجو ألا يكون الأمر كذلك تماما. • لكن توالي تلك الحوادث وإن كان مؤسفا إلا أنه ينبهنا إلى أن هناك خللا أو أكثر.. وأن علينا أن نفتح عيوننا للآخر وأن نكفل السلامة لمئات الآلاف ممن سيستقلون هذه القطارات وأن نمنع أي خطأ متوقع سواء بسبب أعطال فنية.. أو إجراءات مالية وإدارية.. أو بسبب فساد من نوع أو آخر. • وليت الأمور تتوقف عند هذا الحد قبل فوات الأوان. *** ضمير مستتر: [•• بعض التشكيك.. يقود إلى الإصلاح ويعالج الأمور المختلة من جذورها..] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]